يعتبرون جنون الرقص متنفساً لهم، يستمدون طاقاتهم من خطواته، ويتخذون من قوانينه وآدابه أسلوب حياة. وفى اليوم العالمى للرقص يحتفلون بطريقتهم الخاصة، ويزيد إصرارهم على الهواية التى اتخذها البعض مهنة، ضاربين بعرض الحائط النظرة الدونية لها من قبَل شريحة واسعة فى المجتمع.
«الرقص بالنسبة ليا حياتى، بمارسه من حوالى ٨ سنين، وتدربت على كل أنواعه، لكن أكتر نوع حبيته هو الرقص الحر»، يقولها مؤمن وائل، 20 عاماً، الذى يُصدّر السعادة إلى غيره بفضل العروض التى يقدمها، ورغم معارضة والدته لممارسته للرقص الحر، فإنه تمسك بهوايته: «ماقدرتش أمنع نفسى عن حاجة بحبها». تعلّم «مؤمن» الرقص بنفسه عن طريق فيديوهات على موقع «يوتيوب»: «فادتنى جداً وخلتنى أطور من أدائى».
ومن خلال الرقص يتخلص من الطاقة السلبية، ويجدد نشاطه: «بيغيّر مودى ويخلينى مبسوط». هبة عبدالهادى، مدربة رقص، لاحظت إقبالاً فى الفترة الأخيرة على تعلم الرقص بعكس السنوات الماضية: «أول ما بدأت كنت بتعامل مع الأجانب، وكانوا بيُقبلوا جداً على تعلم الرقص الشرقى، لأنه شىء جديد ومختلف عن أى روتين اتعودوا عليه». الرقص الصينى هو أكثر أنواع الرقص التى تشهد إقبالاً من جانب المصريين فى الفترة الأخيرة: «الرقص الشرقى معروف بالنسبة لهم، ومش بيحسوا بأى مغامرة فيه، أما الرقص الصينى فبيدخّل الواحد فى مود مختلف تماماً».
تقوية عضلة القلب هى ميزة أخرى للرقص، بحسب «هبة»، بخلاف التخلص من الاكتئاب والطاقة السلبية والوزن الزائد: «كبار السن بيتمرنوا معايا عشان يحافظوا على صحتهم، وطاقة الشباب اللى جواهم»، كما تنعكس مرونة الرقص على القرارات: «الشخص اللى بيمارس الرقص بيكون مرح ومرن جداً فى قراراته، وأهدأ فى حياته الشخصية، لأنه طول الوقت جواه طاقة جديدة ومتفائل».
تعليقات الفيسبوك