عالم سمسم
ارتبط الكثيرون منا في طفولتهم بأفلام ومسلسلات الكارتون الشهيرة، التي لم تعد تقصر على الأطفال الصغار بل تجمع حولها متابعين من كل الفئات العمرية، ويعد برنامج عالم سمسم أحد البرامج التى علقت فى أذهاننا حيث تمت إذاعته لمدة 10 سنوات متواصلة فى مصر.
وقرر "بيل دي بلاسو" عمدة مدينة نيويورك الأمريكية تكريم برنامج الكارتون الشهير بطريقة مميزة، حيث أطلق اسم الكارتون على إحدى شوارع المدينة، تخليداً لهذا الكارتون الذى تابعة الأطفال فى أكثر من 150 دولة بعدة لغات، بحسب "يورو نيوز".
تخليد اسم مسلسل الأطفال "سمسم" على أحد شوارع نيويورك
وبرنامج عالم سمسم الذى تابعه المصريين على مدار 10 سنوات هو فى الأصل برنامج أمريكى بعنوان "شارع سمسم" عبارة عن سلسلة تليفزيونية تهدف إلى تعليم الأطفال اساسيات التعليم من الأرقام والحروف والرس والتلوين بطريقة ممتعة ومفيدة، عن طريق شخصيات من دمى متحركة‘ عرضت لأول مرة فى الـ 10 نوفمبر 1969.
ويعد برنامج "شارع سمسم" أطول برنامج أطفال تم عرضه على شاشة التليفزيون الأمريكى، وهو من إنتاج شركة Sesame Workshop "ورشة عالم سسم" الغير ربحية التي أسسها الثنائي جوان غانز كوني ورالف روجرز.
وتم إنتاج برنامج شارع سمسم بنسخ عربية حملت اسم "افتح يا سمسم" الذى أنتجته مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج عام 1979 بالكويت، وتم تصويره فى العديد من الدول العربية وشارك فى تمثيله عدد من الممثلين العرب والأطفال بالإضافة إلى الشخصيات نعمان وملسون وعبلة والضفدع كامل وغرغور وكعكي وأنيس وبدر وهي شخصيات معروفة ومشهورة في العالم العربي.
وفى مصر تم إنتاجه تحت مسمى "عالم سمسم" عام 1997 باستخدام عرائس لها دور أساسى مثل فلفل ونمنم وخوخة وهادى وشادى وغيرهم بالإضافة إلى فنانين ظهروا بشخصيتهم الحقيقة لترسيخ قيم وأفكار بنائية للطفل حيث يعمل على تعزيز ثقته بنفسه واحترام الأخرين.
ودرب نجوم البرنامج مدربين من أمريكا نظرًا لكون البرنامج جديد على الأشكال البرامجية المعتادة في التلفزيون المصري، خاصة شخصيات "خوخة وفلفل ونمنم"، ليخرج المسلسل إلى النور عام 2000، ويتم تصوير أجزائه المتلاحقة حتى عام 2010، وينقطع بعد ثورة 25 يناير، ثم يعود مرة أخرى عام 2017.
"فلفل" يحكي بداية "عالم سمسم": اسمي كان "فهلوي".. و"خوخة" من الكويت
وكان إنتاج برنامج عالم سمسم بدعم مالى من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بناءاً على اتفاقية بين الحكومتين المصرية والأمريكية، وأصبح البرنامج أحد المؤثرات الثقافية والعلامات المتميزة في مصر، حيث حقق ملايين المشاهداتن وكان ينظر إليه الخبراء والمهتمين على أنه هدف تعليمي إيجابي حقق الكثير من الآثار على حياة الأطفال في مصر.
تعليقات الفيسبوك