صلاة التراويح
كثيراً ما يقال إن رمضان ضيف كريم، وهو بالفعل كريم، فهو شهر البر والإحسان، لكن ليس هو الضيف بل نحن الضيوف عليه وهو المُضيف، نعم فالله هو الذى أنعم علينا وبلّغَنا شهر رمضان شهر الخير كله، أكرمنا بأن جعلنا نحل على الشهر ضيوفاً، ضيوف فى أمس الحاجة لكرم هذا المضياف الكريم، فنحن الذين حللنا عليه بفضل من الله ونعمته، ليعطينا من كراماته وبركاته، وعلى الضيف المدعو إلى هذا الحفل السنوى الأعظم والممتد لشهر كامل، أن نكون على قدر عظمة وقيمة صاحب الزمان والمكان والنفحات، فليستغل كل منا هذا الفيض العظيم لنغترف منه ما يعيننا على تكملة رحلة الحياة حتى نأتيه مرة أخرى بإذن الله، فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فتزودوا فإن خير الزاد التقوى، فيه الأعمال الخيرة والشعائر جزاؤها مضاعف، فيه الحسنات مضاعفة، فيه الصيام والصلاة وتلاوة القرآن والصدقات وحسن المعاملة والسلوكيات الرمضانية، كلها فرصة عظيمة وزاد ما بعده فى الخير زاد، إنه شهر القرآن الكريم، شهر من أعظم شهور السنة كلها، نحن ضيوف عليه بعد أن أمد الله أعمارنا ليبلغنا الشهر الفضيل، فلا تدع الفرصة تفوتك، لا تدع أيام هذه المحطة العمرية الغالية تمضى دون أن تنهل من بركاتها وكراماتها.
ناصر خليفة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
تعليقات الفيسبوك