توفى زوجها، الذى كان يعمل سائقاً، ووجدت نفسها مسئولة عن 4 أبناء، أكبرهم فتاة فى معهد زراعى، بمعاش لا يتعدى الـ700 جنيه، ففكرت فى طريق شريف تسلكه لتُنفق على أبنائها، واختارت مشروعاً برأسمال بسيط، عبارة عن تحف فنية من الخرز الملون والكريستال، تبيعها فى منطقة الدقى.
«عرائس وأباجورات» صنعتها أمل عمر، لتُنفق من مكسبها على أسرتها: «بعد وفاة زوجى بقيت مسئولة عن تربية أولادى، ورعاية أبويا المريض بالقلب، اللى رغم تعبه كان بيحاول يريحنى، ويبيع البضاعة، بدلاً منى فى الشارع، علشان ماتبهدلش»، بهذه الكلمات بدأت السيدة الأربعينية حديثها لـ«الوطن»، مضيفة أنها اختارت شارع «المساحة» فى منطقة الدقى لبيع منتجاتها، بعد فشل محاولاتها لتسويقها عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».
«فاترينة» لبيع منتجاتها، هى أقصى أحلام «أمل»، لتعينها على تأدية عملها فى الشارع: «نفسى أترحم من البلدية والحر والشمس فى الصيف، وأعرض منتجاتى فى مكان آمن، حتى لو فاترينة واحدة بس، دى مش أمنيتى بس، كمان حلم أبويا اللى بيخاف عليا، ويغضب من البلدية اللى بياخدوا البضاعة بسبب وقفتى فى الشارع، وعرض البضاعة على العربيات».
حاولت «أمل» رفع معاش زوجها، أو الاستفادة من معاش آخر، وتردّدت على هيئة التأمينات والمعاشات وشرحت للموظفين ظروفها، حتى تتمكن من تربية أبنائها، وتوفير متطلبات المعيشة، لكن قوبل طلبها بالرفض: «قالوا لى انت بتاخدى معاش جوزك يبقى خلاص مفيش معاش تانى».
تعليقات الفيسبوك