خبر ملأ قلب عبدالرحمن النجار بالحزن، فبينما يستعد لأجواء أول أيام عيد الفطر المبارك، وصله نبأ الهجوم الإرهابى على أحد كمائن مدينة العريش، فانطفأت فرحة العيد بداخله ووجد نفسه يمسك بالورقة والقلم الجاف ليرسم بورتريهاً للشهيد عمر القاضى الذى استشهد فى الهجوم مع بقية فريقه.
رسمه بـ"الكلمات".. ولقى ترحيباً على "الفيس بوك"
أدوات بسيطة استخدمها «عبدالرحمن»، الطالب فى كلية الصيدلة، بجامعة 6 أكتوبر، فى رسم البورتريه الذى صنع خطوطه من كلمة «البطل»، وهو الوصف الذى يليق بالشخص الذى استشهد دفاعاً عن الوطن: «بحب الرسم جداً وبرسم كل الشخصيات اللى بتأثر بيها فى حياتى، والأخبار اللى قريتها عن الشهيد عمر القاضى خلتنى أشوفه بطل وقررت أرسمه بتكرار الكلمة دى».
يحكى الشاب العشرينى أن أصوات الهجوم الإرهابى التى تعالت مع أصوات تكبيرات العيد، ظلت تتردد على مسامعه، وتصيبه بضيق شديد حتى قامت وزارة الداخلية بالثأر لشهدائها فى اليوم التالى: «الناس كلها كانت مستنية العيد عشان تفرح، لكن فجأة الحزن خيم على البيوت والسوشيال ميديا، زعلنا على الشباب اللى دمه راح، وعلى الأهالى اللى فقدوا أبناءهم وعاشوا فترة العيد فى حزن ودموع وحداد».
لم يستغرق «عبدالرحمن» الكثير من الوقت فى بورتريه الشهيد عمر القاضى، ساعة فقط، وبمجرد انتهائه منه نشره على صفحته على الفيس بوك، لتكريم الشهيد وحث المواطنين على الدعاء له: «بعد الحادث الناس شيرت صورة الشهيد عمر القاضى بكثرة، وده اللى خلانى حفظت ملامح وشه، وبعد ما رسمته فى خلال ساعة نشرته على الفيس بوك، والناس اتفاعلت معاه، وعجبتهم الرسمة بكلمة البطل».
تعليقات الفيسبوك