فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار المراجعات النهائية للثانوية العامة، لبضع مئات من الجنيهات فى الحصة الواحدة، تطوع مدرسون وخريجون لتقديم حصص مجانية للطلاب لتخفيف الأعباء المادية عن كاهل آبائهم. تجربة مختلفة وصعبة يعيشها السيد سخيل، مدرس اللغة الفرنسية مع نجلته، طالبة الثانوية العامة، والتى تعيش فى توتر وقلق طوال أيام الدراسة والامتحانات، ما دفعه لمساعدة الطلاب مجاناً، ربما تكون حسنة تشفع لنجلته فى امتحاناتها.
"سخيل": نخفف العبء المادى عن أولياء الأمور
يهب «سخيل» وقته ومجهوده لطلبة الثانوية العامة، ويقسّم يومه بين تقديم الدروس الخصوصية المجانية، سواء ببيوت الطلاب أو ببعض السناتر المجاورة له فى قرية الإخيوة، بمركز الحسينية فى الشرقية: «مهما كان عدد الطلبة بقسّمهم لمجموعات وكلهم مجاناً، حتى الملزمة اللى بديها لهم من غير فلوس عشان خاطر بنتى واللى بشوفه معاها». يعمل «سخيل» على شرح وتبسيط المنهج بأكثر من طريقة، ويقدم مجموعة من الأسئلة المتوقعة بإجابات نموذجية، ويوزعها عليهم: «كلهم زيهم زى بنتى وحاسس بيهم وبتعبهم». يراعى «سخيل» الحالة المادية لأهالى الطلاب فى القرى. تخرجه فى كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، جعله ضليعاً فى قواعد اللغة، محمود على، استغل خبرته ومعرفته بمنهج اللغة الفرنسية للثانوية العامة فى مساعدة الطلاب مجاناً: «فيه ناس واخدة مهنة التدريس تجارة، وبيبخلوا على الطالب بالمعلومة لحد آخر يوم امتحان علشان يضمن أن الطالب هيكمل معاه». يقدم «محمود»، الملخصات والملازم مجاناً مهما كانت تكلفتها: «كفاية اللى بيصرفوه على المواد التانية»، موضحاً أنه يتواصل مع كل الطلاب وجهاً لوجه، أو «أونلاين».
تعليقات الفيسبوك