احتفل العالم بالأمس، بعيد الميلاد الأربعين لـ"الووكمان"، ذلك المسجل الصغير الذي كان أيقونة ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي بين الشباب، وجعل الاستماع إلى الموسيقى أسهل.
في ذكرى ميلاده الأربعين، تواصلت "الوطن" مع عدد من الأشخاص الذين عاصروا فترة توهج "الووكمان"، ليستعيدوا ذكريات شبابهم مع هذا المسجل الصغير، الذي كان رفيقا مخلصا لكثير منهم.
تحكي دينا خالد، الشابة الثلاثينية، عن ذكرياتها مع "الووكمان": "كنا بنسجل به المحاضرات، فكنت تدخل المدرج تلاقي أول بنش مليان ووكمانات، والغني اللي كان معاه السوني بقى ده كان بيسجل من مكانه مش بيحتاج يحطه قدام".
وتضيف أن المسجل الصغير لم يكن يفارقها طوال الوقت على البحر، أثناء إجازات الصيف، "كنت بشغله وأبص للبحر وأنسى الدنيا".
يوسف صفي، شاب عمره 33 عاما، يروي ذكرياته مع "الووكمان" قائلا: "كنت بدخل الأوضة وأفضل أسمع في ألبوم كمننا بتاع محمد فؤاد، وأقعد أتخيل أني بسمع الأغاني دي في حفلة مش في الووكمان".
"الووكمان" بلا شك جعل الحياة وقتها أسهل، ولكن برغم ذلك يقول يوسف "أكبر الأزمات بقى لشخص معاه ووكمان هي إن السماعة بتاع المسجل تبوظ، مكنش من السهل تلاقيها، فكنت تفضل تلف وتدور على ما تلاقي واحدة، مش زي دلوقتي، السماعات موجودة في كل حتة".
محمد علي، شاب ثلاثيني قضى فترة دراسته في المدرسة والجامعة بصحبة "الووكمان": "كنا بنشترك ونشتري الشريط كوكتيل بـ3 جنيه، كان في شريط نص ساعة وفي ساعة، أما الأغاني السنجل اللي مش بتنزل في الشرايط كنا بنسجلها بالووكمان من على التلفزيون".
ويذكر محمد أيمن، صاحب الـ30 عاما أن "أشهر الأغاني اللي كنا بنسمعها كانت أغاني مايكل جاكسون وأغنية فيلم تيتانك وأغنية افتتاح كأس العالم 98 جو جو بتاع ريكي مارتن، وأفتكر ساعتها فاتنا الافتتاح وفاتتنا الأغنية ففضلنا مستنيين الإعادة على القناة التانية عشان نسجلها من على التليفزيون ونسمعها براحتنا".
أيمن ما زال يحتفظ بـ"ووكمان" خاص به منذ فترة المراهقة والدراسة في الجامعة وما زال يستخدمه كلما شعر بحنين إلى ماضيه، "أفتكر إن كان في فترة أغاني الراي كانت موضة واكلة الجو، أشهر أغاني سمعناها في اللون دا كانت للشاب خالد، وخصوصا أغنية عبدالقادر".
"ووكمان" بدأ ينهار عام 2001، عندما أطلقت شركة أبل الأمريكية جهاز "آيبود"، لينطلق بعدها عصر التحميل الرقمي للأغاني، وابتعاد الناس عن شرائط الكاسيت التي كانت منتشرة وقتها، لكم برغم التطور التكنولوجي وسهولة الوصول لكل ما يريد المرء أن يسمعه في وقتنا الحالي، إلا أن "الووكمان" له تأثير جميل في نفس كثير من الشباب.
تعليقات الفيسبوك