«الزبالة كنز لا يفنى»، جملة يؤمن بها حسن إبراهيم أبوليلة، لما جناه من مكاسب بسببها، فاستخرج منها ما لا يتوقعه أحد، الغريب والغالى والـ«أنتيك»، فأخذ يُردّد تلك المقولة على أسماع أبنائه وآخرين ليستفيدوا مثله.
«نباش»، مهنة اختارها «حسن» لكسب الرزق، حيث يذهب إلى جامعى القمامة، وتبدأ مهمته فى فرز المخلفات، واستخراج ما تجود به الأكوام، فاكتسب خبرة كبيرة خلالها، فبنظرة واحدة إلى القمامة يعرف ما تحمله له.
«ساعة روليكس»، هى أغرب ما وجده «حسن» فى القمامة، كما جنى أنتيكات، شرائط كاسيت لأم كلثوم وعبدالحليم، وفريد الأطرش ونجاة، وسيديهات لأفلام قديمة خاصة بفترة التسعينات، وشرائط لسهرات تليفزيونية نادرة: «كل حاجة فى الزبالة لها فايدة، من أول الغالى والنادر لحد الكيس النايلون، كنز فعلاً بس للى يقدّره».
النقاشة مهنة مارسها الرجل الستينى فى السابق، وكان ماهراً بها ويحبها كثيراً، ويصرف من مكسبها على أطفاله الخمسة، وما زال يعمل بالطلب إذا تلقى عرضاً من زبون، ويتذكر حكاية طريفة يقصها لكل من يقابله: «أنا فنان نقاشة، وكنت بانطلب بالاسم، مرة الفنانة هدى سلطان طلبتنى أعمل شغل فى بيتها، وكانت بترمى حاجات كزبالة، فقُلت لها أنا عايزها، وكانت المفاجأة لقيت فيها كنز، بواريك وفساتين لبستها فى أفلامها».
تعليقات الفيسبوك