أوراق، أو بلغة الحياة الجامعية «شيتات»، امتلأت بالمعادلات الكيميائية، وطرق تحضير العقاقير، ذاكرتها بنهم وفهمتها جيداً، حتى أنهت عامها الثالث بكلية الصيدلة، لتخلق بعدها لهذه الأوراق مصيراً آخر، بدلاً من التخلص منها، فطوعتها لخدمة موهبة حرمتها فترة الامتحانات الطويلة من ممارستها بشكل متصل.
نهال عاصم، الطالبة بكلية الصيدلة جامعة المنصورة صنعت من أوراق المذاكرة «نوت بوك» بورق مقوى، لتستخدمه كـ«كراس رسم»: «بدل ما أرمى ورق الكلية، جبته وقصيته وظبطت كل ورقتين فى وش بعض، علشان الورق يبقى أبيض وش وضهر»، بعدها أطلقت ريشتها وأبدعت بألوانها فى رسم صور لمشاهير مثل محمد صلاح ولوحات تحمل معانى مختلفة.
بدأت موهبة «نهال» مبكراً، فأمسكت بالقلم الرصاص لأول مرة عندما كانت فى المرحلة الإعدادية، وقتها اكتشفت موهبتها فى الرسم، حيث رسمت شخصيات «عالم ديزنى»، مستخدمة ألوانها المفضلة، وبمرور الوقت اكتشفت موهبة أخرى تمتلكها، بالقدرة على إعادة تدوير مواد بسيطة تستخدمها فى حياتها اليومية، مثل «دبابيس الطرح»، أعواد الكبريت، ووظّفتها فى رسوماتها، لتعلن للجميع أن بإمكانها رسم صورة معروفة بطريقة مختلفة.
«موهبتى جنب الكلية»، قرار اتخذته «نهال»، قبل الدراسة فى كلية الصيدلة، ولم تفكر فى الالتحاق بأى كلية فنية، وحاولت أن توازن بين الأمرين، بعدم الالتحاق بكلية الطب، حتى يمكنها ممارسة موهبتها إلى جانب الدراسة، ولو كان بشكل متقطع، لتعود إليها مجدداً بانتظام فى فترات الإجازة.
تعليقات الفيسبوك