محمد
«الهوسا، السواحيلى، الأمهرية، البمبارا، ماندنكى، جولا، الصومالية، الفولانية، عفرية».. لغات ولهجات لا حصر لها، تتحدثها الشعوب الأفريقية، ويعتزون بها، رغم إتقانهم للغات أجنبية أخرى، انتشرت فى الشارع المصرى منذ انطلاق بطولة الأمم الأفريقية، وكانت عائقاً للتواصل بين أبناء القارة الواحدة، فى ظل الجهل بها، وقلة وجود مراكز وجهات تدرسها فى مصر.
مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، بدأت اللغات الأفريقية تحظى بقدر من الاهتمام، بالتدريس فى جامعات مصرية، وإن ظل بشكل محدود، مقارنة بتعدد تلك اللغات، فبداخل الدولة الواحدة نجد لهجات متعددة، مثل وجود 300 لهجة فى نيجيريا، و5 فى السنغال، وكذلك مالى وباقى دول القارة.
على مصطفى، من نيجيريا، متخصص فى اللغات الأفريقية، يرصد الجامعات المصرية، التى تدرس تلك اللغات، وهى جامعة الأزهر بكلية اللغات والترجمة، جامعة القاهرة الأكثر تدريساً لها، ففى قسم اللغات بكلية الدراسات الأفريقية تُدرس 6 لغات، هى الأشهر على مستوى القارة، إلى جانب كلية ألسن بـ«عين شمس»، وفى جامعة أسوان تُدرس الهوسا والسواحيلى والأمهرية والصومالية: «زادت نسبة تدريس اللغات لـ30% قابلة للزيادة».
ويحكى محمد مصطفى، عن وطنه السنغال، بأن اللهجة العامية الذى يتحدث بها جميع السنغاليين هى الولوفية، نسبة إلى قبيلة الولوف، وتمثل 76% من عدد السكان، إلى جانب لهجات القبائل الأخرى، منها التكولور، سيرير، ماندنكى، جولا، وإنجاغوا، لافتاً إلى أن السنغال دولة إسلامية يمثل المسلمون فيها 95% ويتحدث 50% من السكان اللغة العربية.
الدكتور سيد رشاد، أستاذ بكلية الدراسات الأفريقية بقسم اللغات الأفريقية، يرى أن تدريس هذه اللغات من ضمن مهام الكلية، التى تقوم بها لخدمة المجتمع والتوجهات المصرية لأفريقيا والشباب، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين مصر وأبناء القارة السمراء.
تعليقات الفيسبوك