العثور على الغواصة الفرنسية بعد فقدانها بـ 50 عام
اختفت الغواصة الفرنسية "لامينرف"، وعلى متنها 52 من أفراد الطاقم في يناير 1968، أثناء إحدى التدريبات العسكرية، وفشلت كل عمليات البحث المتكررة في العثور عليها حتى عادت أمس الأول الأحد بعد خمسين عاما إلى فرنسا مرة أخرى.
وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن التقارير الاولية عن الغواصة تفترض أنها واجهت عطلا في الدفة، أثناء مناورتها مع طائرة عسكرية عندما اختفت حوالي الساعة 55 : 7، بعدما فشلت في العودة إلى قاعدتها في اليوم التالي، لتنطلق أجهزة الإنذار، وتبدأ عملية البحث، التي شارك فيها حوالي 20 قاربا وطائرتين وغواصة، لكن البحث كان بلا فائدة.
لم تتوصل البحرية الفرنسية إلى الأسباب التي أدت إلى غرق الغواصة في 4 دقائق، ليثير هذا الغرق السريع مزيج من المشاعر المتضاربة لدى السلطات وذوي المفقودين، الذين انتابهم الأمل بأن يكون أقاربهم مازالوا على قيد الحياة، متسائلين عن أسباب هذا الغرق الغامض.
دفعت كل هذه التساؤلات أقارب أعضاء الطاقم، للضغط على البحرية الفرنسية، التي قامت بعملية بحث جديدة في بداية عام 2019 مستخدمة أحدث المعدات عالية التقنية، لرسم خرائط لتيارات المد والجزر بالبحر المتوسط، وأعادت فحص البيانات المتعلقة بالحادث منذ وقوعه، والتي أشارت فيها بعض التقارير إلى أن الغواصة قد تكون انفجرت لأنها سقطت في قاع البحر.
وتفاجأت البحرية الفرنسية كما قال أحد ضباطها لوكالة فرانس برس، بأن قارب تابعة لأحدى الشركات الأمريكية قد اكتشف الغوا صة على عمق 2370 مترا، وعلى بعد 27 ميلا من القاعدة البحرية الفرنسية بميناء طولون.
بعث حطام الغواصة، التي انقسمت إلى ثلاثة أجزاء، يحمل أحدها الحروف الأولى من اسمها، الأمل في نفوس عائلات المفقودين، لمعرفة السبب المجهول، الذي أدى إلى غرق ذويهم: "العثور عليها سيكون نهاية الانتظار الطويل والعديد من الأسئلة".
تعليقات الفيسبوك