"ممنوع الفصال".. لوحة تداولها البائعون في محلاتهم، آملا في تجنب سياسة الفصال مع الشعب المصري، لكنها عادة تربت عليها أجيال عدة خاصة النساء، ما دفع أحمد عبدالرؤوف العبد، صاحب محل "شانيل" في قويسنا بالمنوفية، لوضع لافتة "المرحومة كانت بتحب الفصال"، مرفقة برسمة لامرأة مشنوقة.
يقول العبد (31 عاما) إنّه كان يمرّ في أحد الشوارع ولفتت نظره رسمة لامرأة مشنوقة، ما جعله يفكر بأن يضع ما يشبهها على باب محله الجديد مصحوبة بتلك العبارة، آملا بأنّ تكف النساء عن الفصال، لكن لم يجد استجابة ما جعله يستسلم للفصال.
العشم والعادة التي تسري في دماء المصريين، أشياء يراها عبدالرؤوف سببا للفصال: "في اللي بتيجي وتفاصل معايا عشان تحس بس إنها عملت إنجاز، وفي اللي بتبقى عشمانة في المكان، إنّما الرجالة مبيفاصلوش، أنا عن نفسي لما باجي أشتري حاجة مبفاصلش". قال العبد لـ"الوطن".
نعيم: "أسعار شنط المدارس نهائية ممنوع الفصال"
جمال نعيم، صاحب محل مصنوعات جلدية، يضع ملصقات بالسعر النهائي لكل منتج تفاديا للفصال، وإذا فاصل الزبون في السعر يرفض نعيم، فيغادر الزبون ثم يعود إليه مرة أخرى: "بيفاصلوا ويمشوا ويرجعولي تاني".
وأكد صاحب الـ54 عاما أنّ وضع السعر النهائي يترك مجالا للزبائن للمقارنة بين الأسعار والجودة لتحييد اختياراتهم: "أسعار شنط المدارس نهائية ومفيش فصال فيها".
لا يترك ماركو رمزي صاحب محل "أم النور" مجال للفصال نهائيا، خاصة إذا كان المشتري يعرف المحل، أما إذا كان الزبون جديدا يخبره ألا مجال للفصال، ويعتمد ماركو على ثقته في منتجاته وأسعاره، فمهما حاول الزبائن الحصول على منتجات شبيهة يجدونها مرتفعة السعر أو ليست بذات مقاييس الجودة.
"جوزي بيدمر برستيجي قدام البياعين".. بهذه الكلمات وصفت شيرين رضا ما يحدث حال اصطحابها زوجها في أثناء التسوق لـ"الوطن": "الراجل خلاص بيكون فاضلّه تكة وينزل السعر، ألاقي جوزي مطلع اللي قال عليه وبزيادة".
حسن شلبي مدرس الألعاب الرياضية، يقول إنّه ضد مبدأ الفصال، خاصة إن كان ليس على دراية بسوق ما يشتريه: "الستات في دماغهم إن ليهم في كل حاجة، مفيش حاجة ملهمش فيها وده بيشلّني"، وأضاف لـ"الوطن": "لم أفاصل يوما مع أي بائع، هذا رزقه فكيف أقاسمه فيه؟".
تعليقات الفيسبوك