صورة أرشيفية
مصر عبر الزمان تصنع حضارات وتسجل تواريخ فى الحياة المعاشة، التى خاضتها وتخوضها على مر العصور، نعم لم تكن مصر مجرد صحارى وأرض ونيل وسماء يعيش الناس بها، بل باركها الله من قديم الزمان وبها أكثر الخيرات، وعلى أرضها وطأت أقدام رسل وأنبياء وسارت على أرضها العائلة المقدسة، وقيل فى الكتاب المقدس «مبارك شعبى مصر»، شعب عرف المناسبات الدينية والاجتماعية والقومية وقيمتها، مما كان لها الأثر الطيب فى وحدة وتماسك الشعب، فالشعب الطيب يلتف حول بعضه ويحترم بعضه، وبذور المحبة الخالية من شوائب الأنا والمصلحة، وبذور الثقة فى قدرة ومحبة الله للإنسان أنها فاقت كل الحدود ولا مثيل، فبهذه الثقة نجد أبانا إبراهيم أبا الآباء والأنبياء، كان مستعداً أن يقدم ابنه فلذة كبده ضحية للرب طاعةً لأمره، معطياً لكل الأجيال أمثولة عجيبة وقدوة لا مثيل لها فى التضحية وفى طاعة الله.
درس عميق لنا ليتنا نتمثل به فى العطاء والتضحية والبذل، لذلك لا بد أن نضحى بجزء من متعتنا ومن مالنا، يد سخية تقدم أجود ما لديها لأجل إخوتنا الفقراء، الذين من حقهم أن يفرحوا هم أيضاً بالعيد كما يفرح به باقى الناس، وكذلك المحتاجون والمعوزون، والمعاقون ومنكسرو القلوب وأسر المسجونين، ونبحث بكل تدقيق عن المعَدمين، فهم يحتاجون فى العيد إلى الحنان والحب وشعورهم باحترامهم لأنفسهم واحترام الآخرين لهم، فيوم العيد ينبغى يكون فرحاً للجميع.
كل عام وجميعكم بخير ومصر فى تقدم وازدهار وخير.
رفعت يونان عزيز
قلوصنا - سمالوط - المنيا
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
تعليقات الفيسبوك