رغم أنها من الصعيد «الجوانى»، إلا أن ذلك لم يمنعها من الانطلاق والبحث عن طريقة لتحقيق شغفها بكتابة ورسم قصص للأطفال.. «نور شعرها جميل»، أول قصة قصيرة تكتبها سارة على، وتجسد أحداثها بالرسم والجرافيك، بينما ظل العائق الوحيد أمامها هو وجود دار نشر تتبنى طبع تلك الحكايات، لترى النور وتكون متاحة أمام الأطفال.
«أحاول أن أرسخ قيماً معينة عند الأطفال، أهمها أن يحبوا أنفسهم كما هم، وألا يتأثروا بالصورة النمطية السائدة التى تضع معايير ثابتة للجمال»، تقولها «سارة»، 25 عاماً، التى اختارت «الشعر الكيرلى» موضوعاً لقصتها الأولى: «تأثرت فى كتابة تلك القصة بنور ابنة شقيقتى، فطبيعة شعرها الكيرلى، كانت تعرضها دوماً لتعليقات سخيفة من نوعية، انت شعرك منكوش ليه، مما أدى إلى فقد ثقتها بنفسها»، لذا كان هدفها تعزيز ثقة الأطفال فى أنفسهم.
طرحت «سارة» الكتاب على الإنترنت ليكون متاحاً للجميع، فهدفها ليس الربح، بل تغيير المجتمع: «ما زال لدى أمل فى أن تتبنى إحدى دور النشر المهتمة بكتب الأطفال مشروعى، فالقصص هى البذرة التى تغرس فى نفوس الأطفال وهم صغار، لتتحول إلى أفكار كبيرة تغير حياتهم وهم كبار، وهو ما حدث معى وأسعى إلى تحقيقه مع الأطفال الآخرين، لكى ينمو أطفالنا بشكل صحى».
«سارة» التى درست علوم الكمبيوتر، وعملت لفترة فى مجال تصميم الجرافيك قبل أن تتجه إلى رسوم الأطفال، أكدت أن عائلتها كانت أكبر داعم لها، فكانوا يسمحون لها بالسفر إلى أى مكان وحدها: «تغير الحال فى الصعيد حالياً، وأهلى أدركوا أهمية الفكرة التى أسعى إلى تحقيقها وشجّعونى عليها».
تعليقات الفيسبوك