غمرت الأمطار الغزيرة حلايب وشلاتين، الأحد، وسط فرحة عارمة وسعادة من الأهالي بالرغم من وصولها لدرجة السيول، معللين أنهم كانوا ينتظرون هطول الأمطار على مدار العام لتمتلئ الآبار وتُروى الأعشاب وتتغذى الأغنام والأبل ويعم الخير على المجتمعات البدوية خاصة.
ولكن ليس دائما ما تكون السيول مسببة للفرحة بل بإمكانها أن تحدث كوارث هائلة، لذلك تستعرض "الوطن" أكثر السيول خطورة منذ التسعينيات حتى يومنا هذا.
عام 1947
بلغت مياه السيول في العريش عام 1947 ما يقرب من 21 مليون متر مكعب حيث استمرت الأمطار في الهطول لمدة 3 أيام متتالية، ما أدى إلى تدمير السدود وإتلاف الأراضي الزراعية وتدمير مئات البيوت السكنية.
عام 1975
ضربت السيول وادي العريش وقطاع الصعيد فدمرت ما يقرب من 200 منزل وأدت لمصرع 17 شخصا وتدمير قرى كاملة بأسيوط وسوهاج، حيث إن هناك ما يقرب من 22 قرية ابتلعتها السيول وخسارة نحو 3200 منزل وثلاث مدارس ومعهدين أزهريين وثلاثة مساجد.
عام 1980
بتاريخ 28 ديسمبر 1980 ضربت شمال سيناء بالأخص وادي العريش، ما أدى إلى تدمير 20 منزلا، وتخريب مزارع النخيل والزيتون، وعزل 7 آلاف مواطن.
عام 1981
تعرضت منطقة الأعقاب الكبرى شمال أسوان، إلى سيول مفاجئة دمرت حوالي 100 مسكن وإغراق مساحات من الأراضي الزراعية وعزل مدينة إدفو عن العمران.
عام 1982
في شهر فبراير أدى هطول السيول في مركز الصف-جنوب الجيزة إلى نكب 1500 مواطن وتدمير 180 منزلا في قرية القبايات.
عام 1987
في شهر أكتوبر كانت الكارثة في جنوب سيناء، حيث إنها تتميز بوجود شبكات من الأودية تتجمع في مصبات رئيسية، ما يعطي الأمطار قوة لا مثيل لها تمكنها من تدمير كل ما يعترض طريقها.
دمرت السيول طريق نويبع-رأس النقب، وأجزاء من طريق نويبع-طابا كما قامت بجرف السيارات ودفنت بعضها بما تحمل من أمتعة، كما أدت إلى خروج الثعابين من الجبال بعد أن جرفتها السيول، ما ساهم في إصابة 27 شخصا بلدغات الثعابين.
عام 1994 الأليم
هطلت الأمطار بغزارة واتساع غير مسبوقين، خاصة على وسط الصعيد، وبلغت كمية الأمطار التي سقطت على أسيوط وحدها 68.7 ملليمتر، مع العلم أنها مدينة شديدة الجفاف لم تشهد هذا الكم من الأمطار لسنوات متتالية.
تعرضت كل من محافظتي أسيوط والمنيا إلى سيول جارفة نتج عنها خسائر فادحة في الأرواح فقد بلغ عدد القرى المتدمرة 10 قرى وفقدان 13165 فدانا من الأراضي الزراعية وانهيار 3219 مسكنا و3 مدارس و3 مساجد ومعهدين أزهريين، بالإضافة إلى تصدع 2677 مسكنا و67 مدرسة و73 مسجدا و10 معاهد أزهرية.
درنكة الضحية
درنكة هي قرية صغيرة بأسيوط بنيت منازلها من الطوب اللبن وتقع عند مخر السيل الذي بُني عنده عدد من مستودعات الوقود.
دمرت السيول 9 مخازن ممتلئة بما يقرب من 40 طنًا من الوقود الذي طفا على سطح وتسرب للمنازل واشتعل الوقود في القرية لسبب مجهول.
دقائق قليلة وتحولت القرية إلى كتلة من الفحم، وحسب إحصائيات الجهاز المركزي ومديرية الصحة "لم ينجُ أحد" وتوفي 300 شخص، وما يقرب من 50 آخرين تم فقدهم بعد أن انصهرت جثثهم تمامًا وإصابة 65 من أهالي القرية، وعدد المنكوبين 3371 مواطنًا، ونتج عن تلك الكارثة فقدان 440 أسرة منازلها وتلف ما يقرب من 20 ألف فدان ونفوق 3200 رأس ماشية وانهيار وتصدع الطرق والكباري.
وتكرر نفس السيناريو بتلك القرية عام 2014 وتسببت السيول في غمر 5 آلاف فدان من الأراضي الزراعية بالمياه، ما أدى إلى غرق المحاصيل وإتلافها، وهروب الحيوانات.
عام 1996
أدت السيول في هذا العام إلى نقص عدد السياح بسبب اجتياحها للعديد من المناطق الأثرية بالإضافة إلى تدمير 24برجا كهربائيا وعطل محطة التحلية بالغردقة واختفاء قرية القرنة بالكامل.
عام 2013
بلغت تكلفة الإصلاحات في محافظات الصعيد خاصة أسيوط وسوهاج 750مليون جنيه.
عام 2015
أدت السيول إلى مقتل 8أشخاص صعقا بالكهرباء بالإضافة إلى العشرات بالإسكندرية وغرق 3 آخرون بالبحيرة.
عام 2016
شهدت محافظات قناة السويس وسيناء والبحر الأحمر ليلة غارقة في الثمن والعشرون من أكتوبر.
عام 2018
على الرغم من أن التجمع الخامس تعتبر من المدن الراقية والمبنية بشبكة طرق حديثة لتفادي أضرار السيول والأمطار إلا أنه في عام 2018 أدت الأمطار الغزيرة إلى غرق شوارع التجمع وتعطل حركة المرور في شارع التسعين بعد تحوله إلى بحيرة اصطناعية.
تعليقات الفيسبوك