طفل يبكي من آثار التدمير الذي خلفته الحر العالمية الثانية
على مدار 6 سنوات عانت البشرية من آثار أكثر الحروب دموية في التاريخ، حيث يقدر البعض عدد القتلى عن هذه الحرب ما بين 50 إلى 80 مليون شخص أغلبهم من المدنيين، وشارك بها أكثر من 100 مليون جندي من 30 بلدا، سخروا لها جهودهم الحربية والقدرات العسكرية، أنها الحرب العالمية الثانية.
تحل اليوم الذكري 74 لانتهاء الحرب العالمية الثانية التي بدأت في الأول من سبتمبر عام 1939، وانتهت في الثاني من سبتمبر 1945، والتي شاركت فيها الغالبية العظمي من دول العالم، حيث انقسموا إلى فريقين هما قوات الحلفاء، وقوات المحور.
أعداد الضحايا
حتى الآن لا يوجد تعداد دقيق لضحايا الحرب العالمية الثانية، ولكن البعض يرجح أنها تتراوح ما بين 50 إلى 80 مليون قتيل، وأكبر خاسر في تلك الحرب كانت الاتحاد السوفيتي سابقا، وتراوح عدد الضحايا ما بين 26 و27 مليون شخص، ووصل عدد الضحايا في بولندا إلى 6 ملايين قتيل وهو رقم يعادل 17% من تعداد السكان وقتها، وفي آسيا، قتل 13.5 مليون صيني، وخسرت 26 دولة كل منهم 10 آلاف ضحية في الحرب.
وتراوحت الخسائر الاقتصادية ما بين 100 إلى 200 مليار دولار، ويعد هذا الرقم ضخم جدًا وقتها، وبالقيمة الحالية يقدر بنحو 7.5 بليون يورو.
وقد مرت الحرب بعدد من المذابح التى أدت إلى هذا الكبير من القتلى، نذكر عدد منها في التقرير التالي:
مذابح بولندا
كانت مدينة فلين أول هدف لهجوم سلاح الجو الألماني في الأول من سبتمبر 1939، وقد أدت موجة الهجوم الأولى لمقتل 12000 شخص في حينها، وتتدخل بعدها السوفييت في 17 سبتمبر وقد تقاسما البلدان الأراضي البولندية طبقا للاتفاق الألماني السوفييتي.
في 29 سبتمبر تم التوصل إلى اتفاق ألماني روسي لترسيم الحدود الجديدة، وتقسيم بولندا كالآتي ثلث للروس، وثلثان للألمان، وانتهى اجتياح بولندا في 6 أكتوبر مخلفا خسائرا في صفوف الجيش البولندي بلغت نحو 66 ألف قتيل و 694 ألف أسير فيما انسحبت القوات البحرية البولندية إلى المملكة المتحدة.
وقد عانت بولندا خلال الحرب العلمية الثانية من خسائر فادحة، منها مجزرة كاتين أو المجزرة في غابة كاتيين والتى تمت في 5 مارس 1940، وأسفرت عن آلاف القتلى، ويقدر بعض الإحصائيات الضحايا التي تسببت فيها الحرب العالمية في بولندا بنحو 6 ملايين ضحية، ما بين مدنيين وجنود وعسكريون.
قنبلة هيروشيما
السادس من أغسطس اعتبر اليوم الأسود في تاريخ البشرية، عندما قامت الولايات المتحدة بإلقاء أول قنبلة نووية أطلق عليها "الولد الصغير" على مدينة هيروشيما اليابانية، أدت لمقتل 80 ألف شخص في الحال، وفقا لتقرير نشر في وقت سابق في موقع سكاي نيوز.
بعد الانفجار مباشرة ارتفعت سحب الدخان الناتجة عن الانشطار النووي وصل إلى ألف متر فوق سطح المدينة، وبعد مرور نحو ساعتين على الانفجار أسقطت أمطار سوداء شحمية، في أماكن متفرقة من المدينة، وقد استمرت التأثيرات لسنوات طويلة.
كان تأثير الانفجار خارج توقعات البشر، فمن كان في مركز الانفجار لقي حتفه في الحال، بل وقد تبخرت جثته بالكامل بسبب ارتفاع الحرارة، ومن كان خارج مركز الانفجار فقد عاني من حروق بشعة، جعلت من الصعب الاستدلال على ملامح القتلى.
فضلا عن الأمراض التي لاحقت سكان المنطقة لعقود ولا تزال مستمرة حتى الآن، ففي دراسة لجامعة يابانية وجدت أن طفل من أصل 4 أطفال يعاني من عيوب خلقية بسبب الانفجار النووي.
قنبلة ناغازاجي
بعد 3 أيام فقط من المذبحة الأولى، ألقت الولايات المتحدة القنبلة النووية الثانية، لكن هذه المرة اسمته "الرجل السمين"، وبلغت قوتها 21 كيلو طن، وتسببت في مقتل فوري لـ 74 ألف شخص جميعهم من المدنيين، وتدمير مؤسسات ومدارس ومعالم المدينة.
ووفقا لتقرير نشر بموقع روسيا اليوم فإن الولايات المتحدة رغبت في أن تدخل اليابان في جحيم ثان ولم تكتفي بواحد، من أجل التنكيل بالخصم، وللانتقام للضربات المفجعة التي قام بها الجيش الياباني ضد الأسطول الأمريكي في بيرل هاربور.
تعليقات الفيسبوك