مشقة وجهد كبيران تبذلهما، لكن سرعان ما تذوب آثار الإرهاق والتعب الشديد الذى تعانى منه منار ياسين، مصممة أزياء، بمجرد مساعدتها لسيدات من البكم، على تعلم التصميم والتفصيل، بهدف صناعة ملابسهن بأنفسهن وتحسين حالتهن النفسية.
"منار": أبذل جهداً كبيراً فى التعامل معهن لكن النتيجة مُرضية
تشعر «منار» بسعادة بالغة، عندما تساعد هؤلاء السيدات، وتلمح فى عيونهن سعادة وفرحة، لقيامهن بشىء مفيد، معتمدة فى التواصل معهن على لغة الإشارة: «بعملّهم ورش تدريب عندى فى الأتيليه كان لازم فيه مترجم بينا يفهّمنى هما عايزين يسألونى فى إيه وفى نفس الوقت يترجم كلامى ليهم للغة الإشارة». بدأت الاستجابة السريعة من السيدات بعد أول ورشة تدريب: «حماسهم وإصرارهم كان مساعدنى كتير ومساعدهم كمان فى أنهم يعملوا حاجة جديدة ومختلفة وقدروا ينجحوا فيها»، كما تساعد «منار» البنات من مرضى التوحد على تعلم التفصيل: «كل واحدة من البنات دول بتيجى مع أمها عشان يكون التواصل بينا سهل لأن مرضى التوحد بيبقى عندهم صعوبة فى التعامل مع الناس الغريبة لأول مرة وبعد كده خدنا على بعض».
تعقد «منار» ورشاً تدريبية أيضاً لمريضات مستشفى بهية، حيث تقوم بزيارتهن بصفة مستمرة وتعلمهن التفصيل والتطريز: «بروح بالأدوات بتاعتى وبقعد معاهم ساعتين كل أسبوع».
تعليقات الفيسبوك