مازالت الشرطة والسكان، في بلدة بريطانية صغيرة، عاجزة عن فك لغز الرزم النقدية التي يتم العثور عليها في شوارع المدينة الصغيرة بشكل متكرر على مدى السنوات الماضية.
تكررت واقعة العثور على رزمة من الأوراق النقدية، في بلدة "بلاك هول كولييري" بمقاطعة "دورهام" البريطانية، من قبل سكان البلدة، في أماكن عامة متفرقة، وكان يتم دائما تسليم النقود إلى الشرطة، التي فتحت تحقيقاً لمعرفة هوية صاحب النقود، وتحديد ما إذا كانت النقود مفقودة أو متروكة في الشوارع عن عمد، ولكن دون أي فائدة، بحسب ما نشرته صحيفة "Metro" البريطانية.
النقود تكون دائما من فئة 20 جنيه إسترليني، والمبلغ الكلي يكون غالباً ألفي جنيه إسترلينياً، ولاحظت الشرطة أن النقود يتم العثور عليها دائماً في مكان عام مفتوح، وأنها تكون موضوعة في وسط الطريق، بحيث يتم ملاحظتها سريعاً.
حدثت الواقعة 12 مرة على الأقل في الخمس سنوات الماضية، منها 4 مرات في السنة الحالية، آخرها أول أمس، الإثنين 18 نوفمبر، وقد تم تسليم النقود للشرطة كالعادة، حيث وجهت الشرطة رسالة شكر لسكان البلدة على أمانتهم وحرصهم على مساعدة الشرطة في حلها للغز النقود الغامضة.
لجأت الشرطة إلى كل الوسائل الممكنة لحل لغز تلك الرزم النقدية، بما في ذلك رفع البصمات من على النقود، والبحث عن أي شهود يحتمل رؤيتهم لشيء له علاقة بالنقود أو بصاحبها، وكذلك تفريغ أي كاميرات مراقبة موجودة قرب الأماكن التي عثر فيها على النقود، ولكن لم تسفر تلك الجهود عن أي معلومات مفيدة او خيط يمكن تتبعه.
النقود يتم تسليمها على الشرطة، مثلما اعتاد سكان البلدة دائماً، إلا أنها تعود في النهاية إلى الشخص الذي عثر عليها، ولكن بعد مرور أسبوعين على الأقل، حيث ينص القانون على إبقاء الأموال والأغراض المفقودة في حوزة الشرطة لفترة، حتى تكون هناك فرصة لرجوع المقتنيات إلى صاحبها.
تنشر صفحة الشرطة على موقع فيسبوك دائماً منشوراً جديداً عند العثور على حزمة جديدة من النقود، وتحظى تلك المنشورات بتفاعل كبير من سكان المدينة وبعض الزوار من المناطق الأخرى، وتكون التعليقات في الأغلب للإشادة بالشخص المجهول الذي يرمي الأموال في الشوارع ليساعد الناس، بينما يخمن البعض أن من يفعل ذلك ربما يكون شخصاً من أهل البلدة، نجح في تكوين ثروة، لكنه تسبب في وقوع أذى لبعض سكان البلدة، وربما تكون هذه طريقته للتكفير عن أخطائه والتخلص من شعوره بالذنب.
تعليقات الفيسبوك