يقلق كثيرون من عملية التخدير في العمليات، كونه هو المسؤول الأول والأخير عن حياة الإنسان داخل غرفة العمليات ويتساءل البعض عن مخاطر التخدير وكيفية تفاديها.
وشرح الدكتور كريم المصري طبيب تخدير وعناية مركزة لـ"الوطن"، أن التخدير مسؤول عن وظائف كل من القلب والكليتين والحفاظ على المخ: "هما اللي ممكن ينتج عنهم وفاة المريض لا قدر الله".
وأوضح المصري أن أدوية التخدير بشكل عام تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وهو الذي يحرك القلب ووظائف التنفس والكلى والمخ والمسؤول عن وظائف كل الجسم لذلك تكون حياة الإنسان مهددة بالخطر في بعض الأحيان بالإضافة إلى تأثيرها على وظائف التنفس لذلك يخضع المريض أثناء العملية على جهاز تنفس صناعي: "فكل ده ربما يؤدي إلى خطورة على حياة الإنسان في بعض الحالات حسب معدل الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير حيث تم تصنيف المرضى إلى درجات من 1-6 كل حسب حالته الصحية".
وقال إنه أحيانا تكون عمليات الجراحة بها خطورة ويتحمل دكتور التخدير المسؤولية ومن الممكن أن يحدث نزيف فلابد من تعويضه من خلال الطبيب بمحاليل ثم دم ومشتقاته مثل البلازما والصفائح بالإضافة إلى ضبط درجة حموضة الدم عن طريق فحص غازات الدم، وتعويض أملاح الدم كالصوديوم والبوتاسيوم وضبط نسبة السوائل لصحة الكلى والحفاظ عليها وغيره.
أخطاء شائعة
وأكد المصري أن هناك بعض الأخطاء الشائعة التي تتردد بين الناس في عملية التخدير وليس لها أي مدى من الصحة مثل أن المريض حصل على جرعة مخدر أو بنج زائدة: "أنا بطمن الناس مفيش حاجة اسمها جرعة بنج زيادة في حاجة اسمها إهمال طبي في طبيب تخدير تسبب في خطورة حياة المريض".
ويأتي الإهمال نتيجة عدم تواجد طبيب التخدير داخل غرفة العمليات أو أنه ليس لديه علم كافي في تخدير المريض وأحيانا يكون بسبب غروره.
ومن الأخطاء الشائعة أيضا أن البنج النصفي يصيب بشلل: "مش بيجيب شلل حيث ينتهى الحبل الشوكي في مرحلة الفقرة القطنية الأولى بينما يتم دخول إبره النصفي بالفقرة الثالثة أو الرابعة".
نصح المصري بأنه لابد أن يخبر المريض طبيب التخدير بأي شيء يعاني منه أو أي دواء يحصل عليه أو عادة يفعلها مثل التدخين: "لازم يكون صريح مع دكتور التخدير مع الرجوع لتاريخ المريض الإشاعات والفحوصات كل ده يجعلنا نتجنب أي خطورة قد تنتج".
تعليقات الفيسبوك