طور فريق من العلماء الفرنسيين، جهاز مراقبة جديدا يمكن ارتداؤه، من شأنه أن يجعل العلاجات أسهل وأقل تكلفة لملايين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب البلع.
والجهاز الجديد عبارة عن ملصق مستشعر للتركيب على الجلد يتم تعليقه بإحكام في منطقة الرقبة ويتصل بكابلات صغيرة بوحدة إرسال لاسلكية، حيث يقوم ملصق المستشعر بقياس وتسجيل نشاط العضلات والحركة المرتبطة بالبلع، وترسل المعلومات لاسلكيا بوساطة وحدة منفصلة مثبتة على قميص مرتديها إلى برنامج يقوم بتخزينها لتحليلها لاحقا بواسطة الطبيب.
ومن المعروف أن إكمال عملية البلع الناجحة، يتطلب التنسيق الدقيق لأكثر من 30 زوجا من عضلات الرأس والرقبة، و6 أزواج من الأعصاب القحفية، والدوائر المعقدة في جذع الدماغ والعديد من مناطق المخ، ويمكن أن يؤدى أي خلل في هذه المسارات إلى اضطرابات شديدة في عملية البلع.
وقالت جورجيا مالاندراكي، أستاذ علوم النطق واللغة والسمع، في جامعة "بوردو" الفرنسية، "نريد أن نقدم طريقة موثوقة وصديقة للمرضى وبأسعار معقولة لعلاج ملايين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات البلع.. العديد من الأجهزة التي تساعد هؤلاء الأشخاص غالية الثمن، ولا يمكن نقلها إلى المنزل ولا يمكن الوصول إليها في العديد من المناطق الريفية".
وأوضحت دراسة نشرت في عدد ديسمبر من مجلة "ساينس أفانسس"، الطبية، أن ملصقات المستشعرات يمكن التخلص منها، وهي مصممة بمكونات غير مكلفة وتهدف لاستخدامها حوالي 10 مرات قبل التخلص منها.
وقال تشي هوان لي، أستاذ مساعد في الهندسة الطبية الحيوية والهندسة الميكانيكية، في جامعة "بوردو"، إن "لاصق المستشعر مطاطي ومرن للعمل بشكل جيد مع شكل الرأس والعنق المنحني للجلد، بينما تحتوي الوحدة المتصلة على رقائق إلكترونية ومكونات أكثر صلابة.. إن جهازنا فريد من نوعه حيث أنشأناه خصيصًا للعمل بشكل جيد مع العضلات الصغيرة والمعقدة المرتبطة بأحداث البلع".
تعليقات الفيسبوك