تعود طقوس اكل لحوم البشر لقبائل عاشت منذ آلاف السنين
أكل لحوم البشر من أكثر العادات والطقوس المكروهة والمثيرة للخوف في التاريخ، وقد بينت لنا الاكتشافات الأثرية والروايات والكتب كيف كانت بعض القبائل تأكل لحوم البشر، كطقس ديني أو بدافع الانتقام من الأعداء أو الجوع، إضافة إلى وجود العديد من الحالات في التاريخ الحديث لأشخاص ثبت التهامهم للحوم البشر، وقد تباينت طرق طهي اللحوم والتهامها، وهذه أشهر الطرق التي تم اتباعها قديماً، بحسب ما نشره موقع (List Verse) الإلكتروني.
1- قبيلة "جواياكي" في بيرو
يلتهم أفراد هذه القبيلة، التي تعيش فوق سفوح جبال الإنديز في بيرو بقارة أمريكا الجنوبية، أجساد الموتى، وقد وصفوا مذاق اللحم البشري بأنه حلو، ومشابه لمذاق لحم الخنزير البري، إلا أن التهامهم للحوم البشر يعود إلى سبب ديني.
على الرغم من قتامة الفكرة، إلا أن التعرض للطهي والالتهام من باقي أفراد القبيلة هو أمر محبوب، حيث أن الـ"جواياكي" يؤمنون بأنه من أجل أن تحظى روح المتوفى بالسكينة والسلام، فإنها يجب أن تجد طريقها إلى أجساد الأهل والأصدقاء، ولا يحدث ذلك إلا عن طريق التهام جثمان المتوفى، بل إنهم يؤمنون أن أرواح الموتى الذين لم يتم التهامهم ستطارد الأحياء وتحاول إيذاءهم، حتى يقوموا بالتهامها.
طريقتهم في التهام اللحم تعتبر بسيطة مقارنة بغيرهم، حيث يقومون بشي شرائح اللحم المقطوعة مع أجزاء من جذوع النخل، وإذا كان المتوفى رجلاً، فإنه يتم إعطاء أعضائه التناسلية لامرأة لتأكلها، حيث إنهم يعتقدون أن التهام المرأة للأعضاء التناسلية يضمن أن تلد ذكراً.
2- قبيلة "واري" في البرازيل
تشتهر قبيلة "واري" البرازيلية بالعدائية الشديدة، وقد ثبت أنهم يلتهمون لحم موتاهم، إضافة إلى لحوم الأعداء، وإن كانوا لا يأكلون لحوم الكثير من الشعوب الأخرى التي يختلف شكل ولون أفرادها عنهم، نظراً لأنهم لا يعتبرون تلك الشعوب من البشر.
تتسم طريقتهم في التهام لحوم موتاهم بطابع جنائزي وأسلوب غير محبب، فهم يتركون جثمان المتوفى لعدة أيام، حتى يبدأ في التعفن، ثم يقطعون الجثمان ويقومون بشيه، وهم يستخدمون العصي في التهام قطع اللحم المشوية، حيث إن لمس لحم الموتى من المحرمات.
يعود السر في ترك جثمان الميت ليتعفن أولاً قبل الأكل في أنها تعبر عن حالة الحزن وعدم الاستمتاع التي يعيشها أقارب الميت وباقي أفراد القبيلة عامة، وأنهم غير مستمتعين بالأكل.
3- قبائل "زيزيمي" بشمال المكسيك
وصف المستكشفون الأوروبيون قبائل "زيزيمي" XiXime التي كانت تسكن منطقة شمال المكسيك بأنها أكثر قبائل العالم الجديد (الأمريكتين) وحشية، وإن كان البعض يتهم تلك الادعاءات بأنها مبالغ فيها وغرضها تبرير الغزو الإسباني للبلاد ومحاربة السكان المحليين.
طبقاً لروايات المبشرين الأوروبيين، فإن قبائل "زيزيمي" كانت تطهي لحوم البشر في آنية كبيرة كالاحواض، حتى ينضج اللحم تماماً ويمكن نزعه بسهولة عن العظم، ويتم شرب الحساء الموجود بالآنية، وكانت عادة أكل لحوم البشر تتم بشكل مستمر، خاصة في وقت حصاد الذرة، التي كانت تستخدم كمكون أساسي في الطبخ، حيث يتم تكليف فرق من المحاربين باصطياد أشخاص من المناطق المجاورة، من أجل التهامهم.
4- قبيلة كورواي بغينيا الجديدة
أصبح الصحفي الأسترالي بول رافاييل أول رجل أبيض يسافر للجزء الغربي من جزيرة غينيا الجديدة، التابع لدولة إندونيسيا، حيث قابل أفراد قبيلة "كورواي"، الذين أشيع عنهم أنهم يلتهمون موتاهم بغرض التخلص من الأرواح الشريرة، أو الـ"خاخوا"، التي يعتقدون أن هي المتسبب في موت البشر، ويلتهم الأحياء أجساد الموتى كنوع من الانتقام من الروح الشريرة التي قتلته للاستيلاء على جسده، وكحماية من شرها.
تطهي قبيلة "كورواي" قطع اللحم في أفران محفورة داخل الأرض ومبطنة بأوراق النباتات والحجارة، ثم يتم لف القطع الناضجة في أوراق الموز وأكلها، إلا أنه لا يسمح للاطفال بالمشاركة في الأكل، لأنهم ما زالوا صغاراً وقد يتعرضون للإيذاء من الروح الشريرة "خاخوا".
5- الطباخ الياباني "مو سوجياما"
في عام 2012، قام الطباخ الياباني "مو سوجياما" بطهي أعضائه التناسلية التي تمت إزالتها جراحياً، وتقديمها لخمسة من رواد مطعم شهير، بعد أن دفع كل منهم مبلغ 250 دولاراً ثمناً للطبق، في وجبة شهدها جمهور غفير داخل المطعم وعبر الإنترنت.
كان الطباخ الياباني راغباً في أن يصبح إنساناً عديم الجنس (Asexual)، أي غير منتمي للذكور ولا للإناث، ولذا خضع لعملية جراحية لإزالة أعضائه االتناسلية بعد بلوغه سن الـ 22، ونشر إعلاناً عن تقديمها كطبق مميز وغال.
قدم "مو" أعضاءه مقطعة في هيئة شرائح، ومطهية مع صوص المشروم (عيش الغراب) والبقدونس، بينما أكل المشاهدون الذين كانوا متواجدين في المطعم أطباقاً من لحم التماسيح.
تعليقات الفيسبوك