اعتبروا أن دليل المحبة ليس فقط بالكلمات المرسلة، بل بالأفعال، فكان قرار كثير من المسلمين هو الاحتفال مع أشقائهم المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، إما بتقديم التهنئة داخل الكنائس، أو خارجها بقضاء يوم العيد معهم فى التنزه والترفيه.
كريم حافظ، شاب يقطن فى حلمية الزيتون، يشارك جيرانه المسيحيين الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، بحكم الجيرة ولأنهم أصدقاء العائلة وشركاء والده فى العمل: «بقالى أكثر من 15 سنة باحتفل معاهم، بحكم إننا عيلة واحدة، بنقضى اليوم فى كنيسة العذراء فى حلمية الزيتون، وبدعوة منهم، وبعد انتهاء الاحتفال بنخرج آخر اليوم، وأحياناً بنروح الدير معاهم، وفى المقابل هما كمان بيحتفلوا معانا فى كل أعيادنا ومناسباتنا».
لم تكن مجرد احتفالات فردية، فرواد مسجد «الرحمن الرحيم»، فى مدينة الشروق، يحتفلون بشكل جماعى مع إخوانهم فى الكنيسة الأرثوذكسية بالمدينة، ودير «أبو سيفين» فى مدينة بدر، من خلال تعليق لافتة كبيرة أمام المسجد لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، ثم قيام وفد من المسجد بزيارة الكنيسة لتهنئة الأقباط، وحسب المحاسب طارق القاضى، أحد المشاركين فى الزيارة: «نحاول إثبات أن الوحدة الوطنية ليست بالكلمات، كذلك مواجهة تلك الدعوات التى تُحرم تهنئة أشقائنا المسيحيين بأعيادهم، فقدمنا الورود والتهنئة، فمصر ستظل هى بلد الأمن والأمان».
تعليقات الفيسبوك