يتوقف مصائر الدول على قرارات رؤسائها وزعمائها، التي يتخذوها في إطار مهامهم في إدارة شؤون البلاد وتسيير شؤونها.
تلك القرارات التي عادة ما تكون مهمة ومصيرية، إلا أنها لم تخلُ في عدد من الدول من الطرافة والغرابة، والتي تثير اندهاش سكان العالم.
ويستعرض "الوطن" أغرب القرارات التي اتخذها زعماء الدول.
رئيس تركمنستان جوربانجولي بيرديمحمدوف
طالب رئيس جمهورية تركمنستان، جوربانجولي بيرديمحمدوف، موظفي دولته، ممن تخطوا سن الأربعين، بصبغ شعرهم باللون الرمادي حتى يصبح بنفس لون شيبة شعره.
وينص القرار على أن العاملين في المدارس والمستشفيات هم فقط الممنوعون من صبغة الشعر، أما ما عدا ذلك فيجب صبغ لون شعرهم "الأصلي" باللون الرمادي، حتى يتناسب مع شيبة رئيس الجمهورية، وإذا قام الرئيس بزيارة إحدى المناطق، فلابد أن يرى موظفين شيبا فقط، وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم".
وكانت مؤسسات الدولة، والمدارس والمستشفيات قد اضطرت في عام 2019 إلى شراء صورة جديدة لبيرديمحمدوف وهو بالشعر الرمادي، بعدما زحفت الشيبة على شعره الأسود في الأصل.
رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون
زعيم كوريا الشمالية الشاب كيم جون أون، البالغ من العمر 37 سنة، يعد من أكثر زعماء العالم إثارة للجدل بسبب قراراته الغريبة، التي من أبرز ما يمس الشعب الكوري فيها تحديد "قصات" شعر معينة، النساء مثلا لهن نوعان، للتمييز بين المتزوجات وغير المتزوجات، إذ تدل "القَصة" التي تتضمن نوعاً من "الاكسسوارات" على أن صاحبتها ليست متزوجة بعد، أما الرجال، فحدد لهم 28 نوعا مختلفا من قصات الشعر، وجميعها يوجب أن يكون السالفان محلوقين لما فوق الأذنين، وألا يكون طول الشعر أكثر من 5 سنتيمترات.
وعما يتعلق بمسؤوليه، فله قرارت عديدة غريبة، منها حكمه بالإعدام على كثيرين منهم لأسباب تافقهة، بجانب أنه منع كبار المسؤولين في البلد من استيراد السجائر وتدخينها، وقرر أن يدخنوا السجائر المصنوعة في البلاد لأنها منتجات وطنية، وهذه الأمور نقطة في بحر قرارته الغريبة والطريفة.
رئيس أمريكا ليندون جونسون
ليندون جونسون هو الرئيس الـ36 للولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبر من أكثر الرؤساء غرابة في تاريخ أمريكا، وكانت إحدى عاداته الغريبة هي إجراء مقابلاته وهو في الحمام، ويصف كاتب السيرة الرئاسية دوريس كيرنز جودوين هذا الأمر قائلا "هو لم يكن يريد فقط أن تتوقف أي محادثة، لذا إذا كنت معه في أي مكان لن يطلب منك أن تتوقف ليدخل الحمام، بل سيدخل الحمام ويقول لك هيا، أكمل ما تقول".
رئيس أوغندا عيدي أمين
هذا الديكتاتور الأوغندي الذي حكم من عام 1971 إلى 1979 كان غير مستقر عقليا، وتُقدر وفاة القادة العسكريين والمدنيين والسياسيين والعلماء في ظل نظامه الوحشي بما يتراوح بين 80 ألفا و500 ألف.
وانتشرت تقارير عديدة تفيد بأن أمين كان يأكل لحم أعدائه ويطعمهم للتماسيح، ومن بين الألقاب التي منحها لنفسه "ملك اسكتلندا" و"الفاتح للإمبراطورية البريطانية" و"الرئيس مدى الحياة"، وفقا لموقع "all that interesting".
منع عيدي جميع الآسيويين من دخول أوغندا، ويعود ذلك بحسب ما قيل إلى أنه أحب فتاة أسيوية ولكنها رفضت الارتباط به.
رئيس رومانيا نيكولاي تشاوشيسكو
في يوم عيد الميلاد عام 1989، تمت محاكمة الأمين العام الروماني وآخر زعيم شيوعي في البلاد نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته إيلينا، وتم إعدامهما فورًا وعلنا بواسطة فرقة إطلاق نار بعد ما يقرب من ربع قرن في السلطة.
هذا الرئيس كان مصابا بجنون العظمة، ومولعا بإعطاء نفسه ألقابا مثل "الزعيم" و"العبقري"، وبحلول عام 1974، أنشأ رئاسة تنفيذية وصنع لنفسه صولجانا مثل الملوك، بحسب "all that interesting".
من بين بعض أعماله الأكثر غرابة، دمر تشاوشيسكو 25 كنيسة و30 ألف منزل لبناء قصر لنفسه تطلب عمل 700 مهندس معماري بتكلفة 10 مليارات دولار، صار بعد ذلك مقرا للبرلمان الروماني، ولكن لم يُستخدم سوى أقل من نصف المبنى لضخامته.
تعليقات الفيسبوك