ثلاجتان تحملان الخير لـ150 أرملة وأسرهن بمنطقة وسط البلد، من خلال شنط توزع عليهن، تضم ما لذ وطاب من خيرات الثلاجتين: «فرخة، 2 كيلو سكر، 2 لتر زيت، 3 كيلو مكرونة، نص كيلو لسان عصفور، علبة جبنة»، تراوحت تكلفتها بين 75 و85 جنيهاً للشنطة.
منذ عامين، قام عمرو متولى، بشراء الثلاجتين، ووضعهما فى الشارع، وأحكم غلقهما بقفل حديدى، وحرص على تأمينهما بنفسه، حتى لا تتعرضا للسرقة: «بدأت بنفسى، كنت بجيب سلع وأوزعها على اللى محتاج من الأرامل، لحد ما بقى ييجى متبرعين كتير جداً». فى البداية غطت الثلاجتين 115 أرملة، وتزايد العدد ليخدم الآن 150 أرملة، توزع عليهن الشنط بشكل يومى: «كل يوم فى 7 أسر بتستلم منى حصتها، والتلاجات مش بتفضى، والرزق كتير، ربنا بيبعته فى ميعاده».
وضع «عمرو» عدة شروط لحصول الأرامل على شنط الخير، منها ألا تحصل الأرملة على معاش يزيد على 500 جنيه، وتقدم له شهادة وفاة الزوج وبطاقتها الشخصية، وليتأكد بنفسه من حالتها الاجتماعية، يزورها بالمنزل: «كل واحدة بيتحدد لها دور، وتيجى تستلم فى ميعادها، وفيه ناس متعففين جداً أنا اللى بودّى الشنط لهم لحد البيت».
الفكرة التى نُفذت فى شهر رمضان واستمرت لعامين، يأمل «عمرو» أن تستمر ويطورها مستقبلاً: «هكبّر فى عدد الشنط، وهيكون فيها كميات أكتر من الأغذية وحاجات تانية مختلفة»، حيث يتلقى تبرعات من الطعام فقط، وليس الأموال: «كل واحد بيتبرع باللى يقدر عليه، وفيه ناس مقتدرة بتتبرع بلحمة وفراخ بكميات كبيرة، ومفيش حاجة بتتسرق».
تعليقات الفيسبوك