ابتكر باحثون من جامعة ماساتشوستس الأمريكية نظام ذكاء اصطناعي يسمع ويرصد السعال والعطس ويمكنه تقدير نسبة الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي في الأماكن العامة.
تم اختبار الجهاز، المسمى FluSense، في البداية على مدى 8 أشهر في 4 غرف انتظار لعيادة في حرم الجامعة، وبالإضافة إلى تسجيل العينات الصوتية، تم تجهيز FluSense أيضًا بكاميرا حرارية للمسح بحثًا عن الأشخاص ذوي درجات الحرارة المرتفعة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
الجهاز الجديد يقصد التجمعات في الأماكن العامة وليس الأفراد
وقال المبتكر المشارك في الجهاز توحيد رحمان، لا يُقصد بالجهاز تحديد الحالات الفردية للمرض، بل التقاط اتجاهات الأمراض على مستوى التجمعات لمعرفة ما إذا كان هناك شيء ما يتطور قد لا يكون قد تم التقاطه بعد في الاختبارات الطبية.
وأضاف "اعتقدت أنه إذا تمكنا من التقاط أصوات السعال أو العطس من الأماكن العامة حيث يتجمع الكثير من الناس بشكل طبيعي، فيمكننا استخدام هذه المعلومات كمصدر جديد للبيانات للتنبؤ بالاتجاهات الوبائية".
تم إجراء الاختبار الأولي للجهاز بين ديسمبر 2018 ويوليو 2019، وكان الفريق مهتمًا في البداية بالتنبؤ بالانتشار المحتمل للإنفلونزا الموسمية وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
خلال فترة الاختبار، حللت أجهزة FluSense أكثر من 21 مليون عينة صوتية و350.000 صورة حرارية، واستخدم نظام الذكاء الاصطناعي العينات الصوتية لتقدير حجم السكان في غرف الانتظار المختلفة، ثم حسبت النسبة المئوية للأشخاص الذين يُرجح أن يكونوا مصابين بمرض تنفسي بناءً على تكرار السعال والعطس وتوقعات درجات الحرارة المرتفعة.
قارن الفريق بين التنبؤات من FluSense والنتائج المختبرية من العيادات ووجدوا أنها "مرتبطة بشدة" بمستويات المرض الفعلية، وبعد نجاحهم الأولي، يخطط الفريق لتوسيع الاختبار ليشمل أماكن عامة أخرى خارج العيادات الصحية.
تعليقات الفيسبوك