داخل إحدى محال الهدايا، اقتنت العديد من زينة رمضان والسعادة تغمرها، بينما كانت تستعد أيضا لعيد القيامة المجيد، تريز جون، الجدة مسيحية صاحبة الـ 60 عاما، عُرفت بعلاقتها الطيبة مع الجميع، حيث تحرص في كل عام على تهنئة جيرانها وأصدقائها المسلمين بالأعياد والمناسبات وتبادل تلك الروح الطيبة.
ومع التطورات الحالية هذا العام التي صاحبتها قرارات منع التجمعات والصلاة الجماعية والتراويح بالمساجد في شهر رمضان، منعا لانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لمست حالة من الحزن شديدة تسود بين جيرانها المسلمين.
في أسبوع الآلام.. تريز تدخل الفرحة على جارتها بالأجواء الرمضانية
"اتفاجئت بيها جايبة زينة وفوانيس وشخصيات بوجي وطمطم علشان أعلقها في شقتي".. كانت تلك هي حيلة "تريز" لإبهاج جيرانها وإسعادهم خلال تلك الأيام استعدادا لرمضان، وإدخال البهجة على نفوسهم، مثلما تروي جارتها حنان أحمد، حيث انتقلت منذ عام إلى العقار ذاته في منطقة العجمي في الإسكندرية، بينما تقطن فيه الأولى منذ أعوام.
مفاجأة "تريز" لم تقتصر على جلب زينة رمضان لـ"حنان"، وإنما حرصت على تزيين المنزل معها أيضا بأيديهم معا مع ابنتها لساعات عدة، على أنغام الأغاني الشهيرة للشهر الكريم، التي ظلوا يرددونها بسعادة، وفقا لقول الفتاة العشرينية، مضيفة: "ده أول رمضان ليا هنا وقابلتها قبلها بيومين واتكلمنا أني متأثرة بسبب الإجراءات ومش حاسين بأجواء رمضان زي كل سنة، وبعدين لقيتها بتخبط عليا بتقول جبت الزينة تعالوا أفرحوا".
حنان: علقنا الزينة مع بعض.. وبنغني أغاني رمضان
كانت تلك اللافتة المميزة سببا كبيرا في إسعاد أسرة "حنان" الصغيرة، وشعورهم بقرب شهر الصيام وكسر حالة الحزن المسيطرة عليهم جراء الإجراءات الاحترازية الأخيرة.
علاقة الجدة تتسم بالمودة واللطف مع الجميع، حيث تصفها حنان بـ"ست محترمة وطيبة أوي وجارة وأخت"، كونها تحرص على دعم الآخرين طوال الوقت وحل الأزمات وغيرها من المواقف الراسخة بالأذهان لديهم، ما يجعلها مثالا مميزا بالعقار ولجميع المصريين.
تعليقات الفيسبوك