أظهرت دراسة طبية، أن ما يقرب من نصف العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية الذين يعالجون مرضى فيروس "كورونا" المستجد في إيطاليا، قد عانوا من أعراض "اضطراب ما بعد الصدمة" أثناء تفشي المرض هناك.
وقال باحثون إيطاليون، إن ما يقرب من 25% من العاملين في مجال الصحة يعانون من الاكتئاب، وحوالي 20% أبلغوا عن أعراض القلق مع استمرار انتشار الفيروس التاجي، ومع ذلك، لم تكن هذه الأعراض نتيجة مباشرة للفيروس، مضيفين "إنهم يأنون من العبء الذي يفرضه على نظام الرعاية الصحية الإيطالي".
وأشاروا إلى أنه يمكن مقارنة ظروف العمل للقوى العاملة في مجال الرعاية الصحية بسيناريو الحرب في الخط الأمامي. حتى الآن، لدى إيطاليا أكثر من 230 ألف حالة مؤكدة من COVID-19، المرض الناجم عن الفيروس التاجي الجديد ، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وذكر الباحثون، أنه بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق، أفاد أكثر من 8% ممن شملهم الاستطلاع أنهم يعانون من الأرق، وقال ما يقرب من 22% إنهم يعانون من "إجهاد مرتفع".
من بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، وجد الباحثون، أن النساء أكثر من ضعفي احتمال تعرضهن لأعراض اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب، في حين أن خطر الأرق الشديد كان ضعف الممرضات ومساعدي الرعاية الصحية.
وأشارت البيانات إلى أن العاملين في مجال الرعاية الصحية وعانوا من اضطراب ما بعد الصدمة ضعف العاملين في هذا المجال ولاقوا حتفهم متأثرين بالمرض.
تعليقات الفيسبوك