نجح غواص يدعى ألكسندر سيمينوف، عالم الأحياء البحرية من العاصمة الروسية موسكو، في توثيق مغامرته المذهلة بالبقاء 40 دقيقة فقط تحت المياه المتجمدة ليصل إلى عمق يبلغ نحو 60 مترا، من خلال التقاط بعض الصور لـ"كائنات غريبة تحت الماء".
وتعيش تلك الكائنات على عمق 500 قدم (152.4 متر) في قاع البحر الأبيض، حيث رصدت الصور قنديل البحر اللامع مع جسم أزرق ومخالب وردية تشبه المعكرونة، يبلغ طولها أكثر من 15 مترا، ودودة ذهبية تشبه الأمعاء ولافقاريات صغيرة تشبه الأضواء الجنية المعروفة باسم Euplokamis dunlopae.
وقال سيمينوف: "طافت هذه المخلوقات في الفراغ المفتوح الشاسع لملايين السنين، وخلال هذا الوقت صنع التطور العديد من أشكال الحياة الغريبة تماما، وأنا محظوظ للغاية لرؤية هذا العالم بأم عيني"، بحسب " روسيا اليوم".
ويعد البحر الأبيض، أحد أكثر الأماكن النائية والبعيدة على وجه الأرض، وهو مدخل جنوب بحر بارنتس، الذي يقع على الساحل الشمالي الغربي لروسيا، وتبلغ مساحته 34700 ميل مربع، بأعماق تتراوح من 197 قدما (60.5 متر) إلى 1115 قدما (339.85 متر)، كما يتميز بأنه واحد من البحار الأربعة المسماة باللغة الإنجليزية تبعا لمصطلحات الألوان الشائعة، بما في ذلك البحر الأسود والبحر الأحمر والبحر الأصفر.
بينما يتواجد مركز أبحاث سيمينوف على ساحل كاريليان، وأسسته مجموعة من علماء الأحياء من جامعة موسكو الحكومية عام 1938، حيث يأتي المركز خارج الشبكة، بالإضافة لعدم وجود اتصال أو طريق وصول إلى قرية Poyaknda القريبة، التي تقع على بعد 10 أميال، ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب في الصيف، أو عربات الثلوج خلال فصل الشتاء.
If there's life under the ice of Europa ... I hope it looks like this sea angel under ice in the White Sea, Russia.
وأستطر سيمينوف حديثه: "البحر الأبيض مغطى بالجليد لمدة 4 إلى 6 أشهر، ويعد التحدي الأكبر هو تيار المد والجزر، حتى لو كنت تحمل صخرة ضخمة، يمكن لساعة أو ما يقرب من الغوص أن تجرفك بعيدا، وفي أقل من 30 دقيقة يمكنك أن تكون على بعد ميل من النقطة التي قفزت فيها في الماء، وعندما تغوص تحت الجليد، من المهم للغاية تذكر ذلك، لأنه حتى مع حبل الأمان، يمكن أن تُسحب ضد التيار، إنه بهذه القوة".
تعليقات الفيسبوك