مع بداية شهر رمضان، شعرت علياء عطاالله، مهندسه قطع غيار، بأعراض زكام ورشح خفيفة، وظنت أن الأمر سينتهى سريعاً، لكنها فوجئت بفقد حاستى الشم والتذوق، دون أى أعراض أخرى، فمكثت فى البيت لمدة 17 يوماً، فى انتظار استردادها، ما لم يحدث، فقررت زيارة الطبيب: "كشف علي، وكتب لى على كورتيزون لمده أسبوعين، وحقن لتقوية الأعصاب، وألتزمت بالعلاج، لكن مجابش نتيجة".
بدأ القلق يساور "علياء"، ورجحت زيارة طبيب آخر، عله يجد لحالتها علاجاً: "تكرر تقريباً نفس الشىء، كتب لى على كورتيزون بنسبة أقوى ومقويات لمده شهر أو أكتر، ولما الحاستين مرجعتش طلب أشعه مقطعية على الأنف، وموصلش لحاجة، وفوجئت بيقول لى انا مبخلتش عليكي بحاجه درستها، وإن مفيش أمل، ولا يمتلك لحالتى أي حلول".
أن تفقد "علياء" حاستى الشم التذوق لفترة يمكن أن تتحمله، لكن أن تفقدها للأبد ما تفزع منه حالياً، بعد أن طرقت أبواباً مختلفاً ولم تصل إلى حل: "روحت لدكتور ثالث قال لى احنا مدرسناش فقد الشم والتذوق بدون سبب، وإنه يحدث علمياً نتيجة حادث أو خبط للجمجمة، وإن دراسات بتشير إلى أن أضعف سلالة من كورونا تدخل على عصب الشم، إما أن تدمره أو تضعفه، ودي حاجة محدش يقدر يوصل لها".
تحاول "علياء" طمانة نفسها، وتستشير من مروا بحالة مشابهة لها، علها تجد بصيصا من الأمل، خاصة أن الأطباء أكدوا لها أن حالتها غير معتادة بالنسبة لهم، وانها قد تفقد الحاستين: "قالوا إن العصب المسؤول عن الشم لو وصلت نسبة ضموره إلى٧٠%، الحاسة مش هترجع، بس محدش يقدر يعرف العصب عندى وصل لايه" !
تعليقات الفيسبوك