"كل يغني على ليلاه" أمام اللجان الانتخابية، عشرات من المواطنين قادمين للإدلاء بأصواتهم في لجنة مدرسة أبومناع غرب الابتدائية في قنا، وفي الجهة المقابلة للجنة بائع متجول يحمل قدرة فول، تجمع حول عربته من أدلوا بأصواتهم لشراء من يكفي طعامهم في وجبة الفطور.
عدد ناخبين كبير.. رزق لعبدالرحيم
"يا ريت السنة كلها انتخابات"، قالها محمد عبدالرحيم، صاحب "قدرة الفول المدمس"، مؤكدا أنَّه اعتاد كل يوم أن يأتي في الصباح حاملاً إناء الفول الكبير "قدرة" على الـ"برويطة"، ويقف إلى جوار بائع خضروات وفاكهة أمام مدرسة أبومناع غرب الابتدائية، ويبيع الفول في أكياس بلاستيك تتراوح قيمتها من جنيهين إلى 5 جنيهات للكيس الواحد، لكنه منذ صباح اليوم وهو يشهد يوماً مختلفاً، حيث العدد الكبير الذى فوجئ به بسبب الناخبين المشاركين بالتصويت فى الانتخابات البرلمانية، والذين فور انتهائهم من الإدلاء بأصواتهم توجهوا نحو عربته لتناول وجبة الإفطار.
وبحسب ما قاله "عبدالرحيم" لـ"الوطن": "فوجئت منذ الصباح بتوافد عشرات المواطنين في السيارات أمام لجنة الانتخابات وبعد الإدلاء بأصواتهم، تجمعوا حول البرويطة لطلب الفول، وفى خلال دقائق قليلة نفدت كمية الفول المدمس التي كانت تظل معي حتى ظهيرة اليوم".
بفرحة كبيرة استقبل "عبدالرحيم" رزق هذا اليوم الذى يعتبره مختلفاً عن كل يوم، آملاً أن يتكرر المشهد غدا فى ثانى أيام الانتخابات البرلمانية، واضاف: "الحمدلله، هذا رزق من عندالله، وياريت أيامنا كلها يوم انتخابات".
رواج للباعة الجائلين أمام اللجان الانتخابية
وتشهد الانتخابات فى كل موسم، سواء كانت انتخابات النواب أو الشيوخ، رواجاً كبيراً للباعة الجائلين أمام اللجان الانتخابية، حتى أن بعضهم يذهب خصيصاً لترويج بضاعته أمام اللجان الانتخابية، مستفيداً من الأعداد الكبيرة التى تتوافد لتحقيق ربح مادى ربما يضاعف ما يحصل عليه فى أسبوع كامل.
وانطلقت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية صباح اليوم، ويتنافس في لجان مركز دشنا ضمن الدائرة الأولى ومقرها نجع حمادي، 31 مرشحا على 3 مقاعد فردية، حيث تشهد زحامًا شديدا من قبل الناخبين.
تعليقات الفيسبوك