لم يكد العالم يتنفس الصعداء من انتهاء الموجة الأولى من وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، حتى فوجئ بظهور الموجة الثانية، مع أنباء عن بدء موجة ثالثة، ما جعل البعض يشعر أن القلق والتوتر الذى خلقه انتشار الفيروس الذى قتل الملايين لن ينتهى.
التعرض للطبيعة يقتل القلق
كان الحل الأمثل لمواجهة الضغوط التي فرضها كورونا، ما قدمته دراسة أكاديمية تفيد بأن التعرض للبيئات الطبيعية كشلالات المياه، والغابات، والمرتفعات، يقلل الشعور بالقلق والتوتر، ويساعد في زيادة الشعور بالتفاؤل والإلهام.
وخضع المتطوعون، لعدد من الاختبارات النفسية قبل وبعد تعرضهم لمشاهد مثل المروج الخضراء، والجبال، وشلالات المياه، والبيئات الحضرية، كما جرى قياس مستويات التوتر والسعادة قبل وبعد التعرض للبيئة الطبيعية.
وتوصلت الدراسة التي أجراها مركز أبحاث «i2 ميديا» في جامعة جولد سميث في لندن، إلى أن الماء كان هو الأكثر فاعلية في زيادة العواطف الإيجابية، مثل السعادة والإلهام.
وفي المجمل، ذكر 68% من المشاركين أنهم شعروا بزيادة في الشعور بالسعادة، وشعر 52% منهم بالإلهام بعد مشاهدة البيئات المائية.
1000 مشارك
وأظهر البحث كيف أن الغابات يمكن أن تكون الأكثر فاعلية في منح الأشخاص أفكارا تصالحية، وتواجه الشعور بالتوتر، بينما تساعد رؤية الجبال والتلال في الشعور أكثر بالتفاؤل.
وأقر ما يقرب من 6 من كل 10 (59%) مشاركين، أن البيئة ساعدتهم في نسيان مخاوفهم، بينما قال 46% أنها ساعدتهم في منحهم أفكارا أكثر وضوحا من أي بيئة أخرى.
جاءت نتيجة الدراسة بعد إجراء تجربة رائدة ضمت أكثر من ألف مشارك في بيئات طبيعية مختلفة، جرى مراقبة استجاباتهم العاطفية.
يشار إلى أن هناك دراسات كثيرة تؤكد أهمية التعرض للطبيعة من أجل تحسين الحالة المزاجية، منها دراسة أجريت في جامعة برنستون في ولاية نيو جيرسي، أكدت أن هناك علاقة بين الجلوس أمام البحر و النظر إليه، وبين تحسين الحالة المزاجية للفرد ورفع معدل الراحة النفسية.
تعليقات الفيسبوك