حكم الدين في الإطلاع على تنبؤات 2021
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعدما انتشرت العديد من التقارير المرتبطة بتوقعات العرافة البلغارية العام 2021 وتنبؤات نوستراداموس، والتي ارتبطت بمزاعم عن ظهور وباء جديد بخلاف «كوفيد19» ومعايشة فيضانات وإعصار وأمواج.
وفي ظل انتشار كافة تلك التوقعات الخاصة بالعام الجديد، أوضح الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، حكم الدين في الإطلاع على تلك المزاعم والتنبؤات، قائلا إن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: «وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ».
وأضاف الأطرش، خلال حديثه مع «الوطن»، أن الله سبحانه وتعالى لم يعط علمه لأحد من خلقه وإلا لو أعطاه يعطيه لمن للملائكة أم الجان أم الرسل، مضيفا أن البعض يقول أن الله أعطى علمه للملائكة وهذا ليس بصحيح، إذ قال رب الله تبارك وتعالى للملائكة «إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» كما قال «إن أعلم ما لا تعلمون»، وهذا ما يؤكد أن الله لم يعط علمه للملائكة.
وأشار البعض إلى الله أعطى علمه للرسل، وهذا ما علق عليه رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، بالنفي موضحا أن النبي صل الله عليه وسلم دخل غزوة أحد وخسر بها لو كان يعلم هزيمته ما كان سيدخل وفي إحدى المرات وقت صلاته لدغه عقرب لو كان يعلم ما كان صلى بهذا المكان.
وبالنسبة لما يثار حول أن الجن لديهم علم بالغيب وعليه يسخرونه الكهنة من أجل أفعال السحر، وهذا أمر غير صحيح، مستدلا على أن الجن كان مسخرا للنبي سليمان وحين انقبضت روحه لم يعلموا.
وأوضح الدكتور عبدالحميد الأطرش، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «كذب المنجمون ولو صدفوا»، فحينما جاءت السيدة عائشة وقالت يا رسول الله، إن الكهان كانوا يحدثوننا بالشيء فنجده حقا، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، «يا عائشة كذب المنجمون ولو صدفوا».
وأكد الدكتور عبدالحميد الأطرش، أن ما يفعله المنجمون من تنجيم لا يصدق وحذر منه النبي صل الله عليه وسلم؛ إذ قال: «إن من ذهب إلى كاهن لا تقبل له صلاة أربعين يوما، فإن صدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل».
تعليقات الفيسبوك