يخطئ الكثيرون بارتكاب الكبائر التي نهى عنها الله سبحانه وتعالى ورسوله سواء شرب الخمر أو الزنا أو غيرهما، ولكن هناك من يندمون ويعودون للتوبة وطلب المغفرة من الله عز وجل.
وورد سؤال على دار الإفتاء المصرية بالسؤال عن التوبة من الكبائر، وهل تجوز وما شروطها وكيفيتها حتى تُقبل من الشخص؟، وهو ما رد عليه الجواب الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة عبر الموقع الرسمي.
وفي مسند أحمد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «وَاللهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» رواه البخاري.
وأشار الشيخ إلى أن من هنا كان على من ارتكب ذنبًا أن يبادرَ بالتوبة والرجوع إلى الله، ويندمَ أشد الندم على ما فعل، ويعزمَ عزيمة صادقة على ألَّا يرجع إلى القبائح والأفعال الذميمة، وليُكثر من الاستغفار وقراءة القرآن والصلاة وعمل الخير، فقد ورد أن هذه الأمور تكفِّر الذنوب وتمحو الخطايا، فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: أراد معاذُ بنُ جبلٍ سفرًا فقال: أوصني يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ» رواه الطبراني، وروى عديُّ بن حاتم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقِّ تَمْرَةٍ» رواه البخاري ومسلم.
لذلك على من ارتكب هذه الكبائر وغيرها أن يبادر بالتوبة إلى الله مما اقترف من إثمٍ كبيرٍ توبةً خالصةً نادمًا على ما فرَّط في جنب الله، ولا يتحدث بهذه المعاصي وإلا كان من المجاهرين بها وقد سترها الله عليه، وليُكثر من الصدقات والإحسان إلى الفقراء والمساكين، أملًا في رحمة الله ومغفرته ورضوانه.
تعليقات الفيسبوك