مجموعة من الشاب اعتادوا محاربة العادات السيئة بإنتاج أفلام قصيرة، من واقع ما يعيشه المجتمع المصري، لكن هذه المرة دفعهم ما يحدث من حولهم من شر في نفوس البعض إلى إنتاج فيلم قصير تحت عنوان «النظارة.. ما وراء الحقيقة»، للتحذير من الضغائن والشر في إطار كوميدى هادف.
يقوم ببطولة الفيلم القصير، الشباب «مصطفى علوة، مصطفى عنز، محمود إبراهيم، عامر المتولى، إسلام شريف، أحمد سامح، وديكور، محمد عبدالرؤوف، وتصوير أحمد القطرى»، وجرى رفعه على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، و«يوتيوب»، وحقق نسبة عالية من المُشاهدات.
ووفق مصطفى علوة، فإن فكرة الفيلم تدور حول «نظارة» غامضة، يتركها جد لحفيده فى صندوق مُغلق قبل وفاته، ويُوصيه بالتخلص من هذا الصندوق بعد الوفاة، ثم يقوم بعض الأصدقاء بزيارة حفيد الجد الراحل لتقديم واجب العزاء لصديقهم فى وفاة جده، ويسألونه عن الميراث الذى تركه الجد له، ليُؤكد لهم أن كل ما تركه له عبارة عن صندوق مُغلق، وينصحه الأصدقاء بفتح الصندوق قبل التخلص منه لمعرفة ما بداخله، ثم تسوّل للحفيد نفسه بأن يفتح الصندوق بعد انصراف أصدقائه، ليجد بداخله «نظارة»، وحين يرتديها يكتشف البشر على حقيقتهم، بعد أن تُبدى ما يُخفيه الناس فى أنفسهم من أحقاد وشرور.
وتتضمن مشاهد الفيلم، رسالة مُؤثرة من الجد حين تحضرهُ الوفاة، حيث ينصح حفيده بكلمات: «الدنيا وحشة يا ابنى.. صعب فى الزمن ده تلاقى حد جواه زى براه.. لازم تبقى واعى.. وإياك تنخدع فى ضحكة فى وشك لأن وراها حقد ونفاق وغل.. الناس وحشة يا ابنى.. الناس وحشة ومش مستاهلة»، فى مشهد لفت أنظار الجميع، وعلق فى أذهانهم.
وقال «علوة»، صاحب فكرة الفيلم، لـ« الوطن»، أن الفيلم جاء للحديث عن بعض البشر الذين تحمل قلوبهم أحقاداً، وتنطوى نفوسهم على ضغائن دفينة، وللتحذير من الشر «بعض البشر بيضحكوا فى وشك وفى قلبهم حقد وغل ونفاق كبير جداً، الناس إللى فى الوش مراية وفى القفا سلاية، وده إللى رصدناه من خلال الفيلم، وبنحذر الناس من الشر».
وأكد مصطفى عنز، أحد المُشاركين فى الفيلم، إن الفيلم ضمن سلسلة أفلام روائية قصيرة اعتادوا على تصويرها مُنذ أكثر من 3 سنوات، لمُحاربة العادات السيئة فى المُجتمع، وحازت هذه الأفلام على نسبة عالية من المُشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعى، مُشيراً إلى أن الفريق الشبابى مُستمر فى مُحاربة كل السلبيات التى يُعانى منها المُجتمع المصرى من خلال الأعمال الدرامية التى يقومون بها.
فى نهاية الفيلم، يتبين أن أحداث الفيلم التى كان يعيشها الحفيد هى عبارة كابوس استيقظ منه، ليجد رسالة صوتية على هاتفه المحمول مُرسلة من جده يقول فيها: «اصحى يا مصطفى، كل ده نوم، اصحى النهاردة عيد ميلادك، أنا سايبلك هديتك جنبك يا حبيبى، اصحى خُدها»، ويقوم الحفيد بفتح الهدية ليُفاجأ بـ «النظارة»، ويُصاب بصدمة.
تعليقات الفيسبوك