لم يكادوا ينتهون من المرحلة الإعدادية، حتى فوجؤوا بإحدى المجمعات التعليمية الجديدة في مدينة أسيوط، تعرض عليهم الالتحاق بها، مقابل الحصول على شهادتين أحدهما مصرية وأخرى ألمانية، مما جعل الطلاب يتسابقون على الدخول للمدرسة، بل وتقدم أكثر من 2000 شخص للالتحاق، ولكن هذا المجمع يقبل 33 طالبا في كل قسم من الأقسام الثلاثة الموجودة في المدرسة، وفي النهاية يحصل الطالب على بكالوريوس هندسة.
الدراسة 7 سنوات
ووضع المجمع، عدة اختبارات وشروط لدراسة 7 سنوات بنفس المكان، بحيث أن أول 3 سنوات سنوات تكون تابعة لوزارة التربية والتعليم، ويجب أن يحصل الطالب على مجموع معين يمكنه من إكمال باقي دراسته، والسنوات الـ4 الأخرى، تابعة لوزارة التعليم العالي، وحين الانتهاء من دراستها، يحصل الطالب على بكالوريوس هندسة بشهادتين مصرية وألمانية.
ولكن بعد انتهاء الطلاب من دراسة أول 3 سنوات، فوجؤوا بعدم موافقة وزير التعليم العالي على استخراج تصاريح لباقي السنوات، مما وضعهم في مأزق كبير، فهم تركوا الثانوية العامة من أجل تلك المدرسة، وهم آلان يتساوون مع طلاب الثانوي الصناعي، بحسب حسن ضيف، أحد الطلاب الملتحقين بالمجمع.
حلم الهندسة «ضاع»
يحكي «حسن»، أنه رأى أن الالتحاق بتلك المدرسة يسهل عليه تحقيق حلمه بدراسة الهندسة، خاصة وأن الشهادة الألمانية يصل سعرها إلى آلاف الجنيهات، مشيرًا إلى أنهم كانوا يدرسون 3 تخصصات، منها الكهرباء، وكان هناك اختبارات صعبة، نجحوا في تجاوزها، مؤكدًا أنهم أول دفعة في المدرسة.
يقول «حسن»، إن «المجمع التعليمي له 3 فروع، أنا بدرس اللي عندنا في أسيوط، وقبل ما ندخل اتفقوا معانا إن الدراسة 7 سنين، وقالولنا الشروط وعدينا من الاختبارات وأخدوا مننا حوالي 100 واحد، واتوزعنا على 3 أقسام».
عدم موافقة وزير التعليم العالي على التصاريح
وبعد الانتهاء من الـ3 سنوات في العام الماضي، فوجئ «حسن»، وزملائه بأن باقي السنوات تحتاج إلى تصاريح وموافقة من وزير التعليم العالي، وحتى الآن كلما تحدثوا مع المدرسة، يقومون بتأجيل المواعيد.
ويضيف «حسن»: «كل ما نكلمهم يقولولنا على ميعاد معين، وسنة كاملة ضاعت علينا، وفي ناس مننا سابوا التعليم لأن الشهادة اللي معانا دلوقتي زيها زي الصنايع، وفي اللي راحوا معاهد خاصة، وإحنا مش عارفين وضعنا ايه دلوقتي».
أمين صندوق المجمع يرد
ومن جانبه، قال أحمد الحيوي، أمين عام الصندوق بالمجمع، أنه من المفترض يتم تشكيل لجنة من وزارة التعليم العالي، التي تقوم بزيارة المكان ورفع تقرير إلى الوزير، مؤكدًا أن الزيارة تمت وهم الآن في انتظار موافقة الوزير، مضيفًا: «إحنا عندنا 4 فروع للمجمع، والكليات شغالة فيهم عادي، بس في أسيوط مستنيين موافقة الوزير، وعرضنا على الطلاب أنهم يروحوا يكملوا دراستهم في فرع الفيوم على حسابنا بحيث إنهم مايتعطلوش».
تعليقات الفيسبوك