تحتفل منظمة الأمم المتحدة باليوم الدولى للقضاء على التمييز العنصرى فى شهر مارس، لرفع المعاناة عن المنحدرين من أصل أفريقى، ومنع التمييز ضدهم بكل الأشكال، سواء على أساس العمر أو الجنس أو اللون أو الدين.. إلخ.
وفى شارع «مصر» كان الاحتفال بالأطفال اللاجئين الأفارقة مميزاً، ليس بهدف إحياء اليوم الدولى بشكل مباشر، إنما لأهداف إنسانية شعر بها متطوعو فريق «Smile Makers»، فالبعد عن الوطن والأهل، والعيش فى ظروف الوباء المنتشر فرضت ضغوطاً على الأطفال وأسرهم، وحاول المتطوعون الترويح عنهم من خلال تنظيم اليوم الترفيهى.
يحكى فوزى نصيب، مسئول الفريق، عن الأنشطة الترفيهية التى شهدها الحفل المقام بمنطقة السادس من أكتوبر: «حاولنا رسم البسمة على وجوه الأطفال وأسرهم، بتنظيم أنشطة ممتعة، منها اسكتش لعرض المواهب التى اختص بها الخالق كل شخص منا وميزه بها عن الآخرين، إلى جانب تنظيم ألعاب خفيفة مسلية للكبار والصغار مثل السلم والثعبان والنشان، واستمتع الأطفال أيضاً بالملاهى وعروض العرائس، كما تخلل اليوم الترفيهى فوتوسيشن للأطفال، ليبقى ذكرى لهم تسعدهم طول العمر».
ليست المرة الأولى للفريق الاحتفال بالأطفال اللاجئين، بحسب «فوزى»، حيث يسعى دائماً لرسم البسمة على الوجوه، وهو ما يتضح من اسم الفريق، كما ينظم بشكل دورى فعاليات للاحتفال بالأطفال بلا مأوى والأيتام وكبار السن، فضلاً عن إحياء المناسبات والأعياد المختلفة: «توقفت الأنشطة مع تفشى جائحة كورونا، وفكرنا مؤخراً فى استئناف نشاطنا بعد فترة من التوقف، وكان أول نشاط مقترح هو إقامة حفل ترفيهى لحوالى 60 طفلاً من الأطفال اللاجئين الأفارقة وأسرهم».
رشا زكى، موظفة بعيادة مصر الملجأ لخدمة اللاجئين، وإحدى المشاركات فى اليوم الترفيهى، تحكى عن التجربة الممتعة: «اليوم كان جميلاً جداً، والشباب المتطوعون أسعدوا الأطفال وعائلاتهم، وبالنسبة لى استمتعت شخصياً باليوم الترفيهى، ربما بما يفوق الأطفال».
أكثر الأنشطة تميزاً بحسب «رشا»، كانت فقرة عرض مواهب الصغار: «الشباب سألوا من لديه موهبة من بين الحضور ويحب عرضها؟ فشعر الأطفال بحماس شديد، وتسابقوا فى عرض مواهبهم، وكانت معظمها فى الغناء. وأعتقد الطريقة التى انتهجها المتطوعون مطلوبة لتنمية مواهب الأطفال، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم».
تعليقات الفيسبوك