شهر رمضان الكريم، من أكثر الأوقات التي يستغلها المسلمون حول العالم للتقرب إلى الله، بالطاعة والصلاة والصوم وقيام الليل وصلوات التراويح والتجهد، والقيام بالمبادرات والأعمال الخيرية بالإضافة إلى تلاوة القرآن الكريم، وذلك طمعا في الجنة ورضوان الخالق.
وفي بعض الأحيان، هناك فئة من العاملين ببعض المهن الشاقة يضطرون إلى الإفطار، وهي من الأمور التي يجعلهم لا يعرفون ما إذا كان هذا الأمر جائز أم لا.
ما حكم إفطار عمال اليومية والفاعل في الحر الشديد؟
قال الأزهري «أحمد مدكور» في حديثه لـ«الوطن»، إن الله سبحانه وتعالي فرض الصيام على المسلمين البالغين العاقلين إلا من كان لديه عذر ما، حيث قال عز وجل في كتابه العزيز في سورة البقرة : «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ».
وأوضح: «في حال كان الصوم يتسبب في مشقة فيمكن للمسلم أن يفطر، على أن يخرج فدية عن الأيام التي فطر فيها، مثل مرضى السرطان أو الفشل الكلوي ومرضى السكر».
وبالطبع عمال الأفران وعمال البناء وعمال الخرسانة وعمال النقل، والأشخاص الذي يقطعون مسافات طويلة في السفر، هؤلاء المهن أكثر العمال شعوراً بالعطش والحوع بسبب شغلهم المرهق.
وأضاف، أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ»، وهنا فسر أن الله سبحانه وتعالى يسهل على عباده، شرط أن يخرج المفطر فدية عن الأيام التي فطر فيها، ولا يجاهر بالإفطار.
وقال أيضاً «مدكور» إنه من أفطر متعمدا دون وجود سبب يمنعه من الصيام فذلك له عقاب في الآخرة، حيث قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- في حديث: «من أفطر في رمضان متعمدًا لا يقبل الله منه صوم وإن صام الدهر كله».
تعليقات الفيسبوك