International workers day
International workers day تحتفل دول العالم في اليوم الأول من شهر مايو سنويًا، بـعيد العمال وأعلنت العديد من الدول، من ضمنها مصر، ذلك اليوم إجازة رسمية، كما كان يتم تنظيم احتفالات ومسيرات عمالية بهذه المناسبة، قبل جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويعود أصل الاحتفال بعيد العمال إلى القرن الماضي، حيث دشنت الفكرة في مؤتمر للاشتراكية الدولية بالعاصمة الهولندية أمستردام، عام 1904، لدعم العمال واعتماد الأول من مايو عيدًا لهم، بينما ولد ذلك الأمر في نيوزيلندا، ومنها إلى أستراليا، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة.
وفي 1840 حصل العاملون بنيوزيلندا على حق العمل لمدة 8 ساعات فقط، بعد أن انتزع ذلك الحق النجار صامويل بارنيل، بالعاصمة ولينغتون، وتم تحديد الاحتفال بأول عيد للعمال في 28 أكتوبر 1890، ثم عدل إلى رابع اثنين من أكتوبر كل عام.
وعقب عدة سنوات، وتحديداً في 21 أبريل 1856، بدأ الأمر في أستراليا بتخصيص العمل لثمان ساعات، ومن ثم انتقل عبر المحيط الهادئ إلى أمريكا وكندا، لترتفع فيهم المطالبات بتحديد ساعات العمل.
ومن نيوزيلندا إلى أستراليا ثم أمريكا، حيث في أعقاب الحرب الأهلية وفترة الكساد الطويل، اتسع نطاق الإنتاج الصناعي، الذي تصدرت فيه شيكاغو، بينما عاني العمال من أوضاع صعبة وظروف قاسية، حيث حصلوا على أجر لا يزيد على 1.5 دولار يومياً، لما لا يقل عن 10 ساعات يومياً، ولمدة 6 أيام في الأسبوع، لتظهر المطالبات بتحسين أوضاعه، ولكن رد أصحاب العمل عليهم بالرفض والطرد ومنع تشغيلهم بأماكن أخرى، ما أجج النزاعات العنصرية، لذلك خاضت النقابات العمالية والمنظمات الاشتراكية نضال ضخم حينها.
وبمطلع أكتوبر 1884، تم عقد اجتماع للاتحاد الوطني لنقابات العمال والتجار، الذي حددوا فيه العمل لمدة 8 ساعات فقط، في الأول من مايو 1886، لتستعد نقابات العمال الأمريكية حينها لتنظيم إضراب عام دعماً لذلك، وبالفعل أضربوا عن العمل، وسارت مسيرات عمالية شارك فيها آلاف العمال، ورفعوا شعار «8 ساعات في اليوم دون اقتطاع للأجور، 8 ساعات عمل، 8 ساعات راحة، و8 ساعات ترفيه».
وفي مطلع مايو 1886، احتشد آلاف العمال في الميادين بعدد من الولايات الأمريكية للمطالبة بحقوقهم، لتتصدى لهم الشرطة بالقوة، ثم انفجرت قنبلة يدوية الصنع بين الحشود، فقتل 12 شخصاً، من بينهم عدد من أفراد الشرطة في بلدة «هايماركت»، قرب شيكاغو، ليشتعل الخلاف بين الشرطة والعمال، وأًصدر القضاء حكماً بإعدام 7 منهم، قبل أن يتم تخفيف تلك الأحكام لاحقاً، ومن ثم أصبح ذلك اليوم مرتبطاً بعيد العمال.
وفي المؤتمر الأول للنواب الاشتراكيين الدوليين، بباريس عام 1889، تم إحياء أحداث «هايماركت»، ليولد فكرة الاحتفال بعيد العمال سنوياً، حيث دعا اجتماع مؤتمر الاشتراكية الدولية في أمستردام، عام 1904، جميع المنظمات والنقابات العمالية بالعالم، لعدم العمل في الأول من مايو من كل عام، واعتباره يوم عطلة رسمية.
وفي مصر، كان يحتفل الاتحاد العام لنقابات العمال، منذ عام 1924، بعيد العمال، قبل أن يكتسب الأمر طابعاً رسمياً، بعد تولي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر السلطة في البلاد، فقرر اعتباره مناسبة رسمية.
تعليقات الفيسبوك