عُرف بـ «الخواجة» فكان يتحدث اللغة العربية «مكسر» وكأنه أجنبي الجنسية، حتى أنه أقنع الجماهير بأنه ينتمي إلى إحدى الدول الأوربية.
من هو إدمون توميا؟
إدمون توميا يعد من أشهر كومبارس السينما المصرية، والذي حُصرت أغلب أدواره في «الخواجة»، فهو برع في هذا الدور عن جدارة وتميز فيه لذا كان يُسند إليه هذا الدور غالبًا، وتعود أصول «إدمون» إلى لبنان.
ولد إدمون تويما بالقاهرة يوم 10 ديسمبر من عام 1897، لأسرة لبنانية كانت تقيم في مصر، وكان والده سليم تويما، يعمل موظفًا بالحكومة المصرية، ودرس «إدمون» في صغره بالمدارس الفرنسية، الأمر الذي جعله يجيد اللغة الأجنبية، بما أثر سلبًا على طريقة نطقه للغة العربية، وأصبح الكثيرون يعتقدون أنه ليس عربيًا بالمرة.
دخل إدمون تويما، إلى عالم التمثيل من باب العمل بالإدارة في فرقة رمسيس، مع يوسف بك وهبي، خصوصًا مع اتجاه الفرق المسرحية في هذا التوقيت لتقديم الروايات العالمية، وكان «إدمون» من ضمن أعضاء لجنة التأليف والترجمة بالفرقة، التي بدورها تختار النصوص الأجنبية لترجمتها واقتباسها.
مشاركة إدمون تويما في السينما
كانت له عدة أدوار سينمائية وتجارب مختلفة، ومعظمها حصر في دور «الخواجة»، وشارك فيما يقرب من 100 عمل فني، منها أفلام «شارع الحب، الأيدي الناعمة، زوج في إجازة، المتمردة، ألمظ وعبده الحامولي، الترجمان، قلب في الظلام، مغامرات إسماعيل ياسين، بنات حواء، ظلموني الحبايب، بلبل أفندي، سلامة في خير».
أبرز أدواره في السينما«الجواهرجي، مدرس اللغة الفرنسية»، نظراً لملامحه الغربية مع لكنته الأجنبية، ومن هذه الأفلام: «جواهرجي» كما في فيلم العتبة الخضرا، مع أحمد مظهر، وصباح، ومعلمًا للغة الفرنسية كما في فيلمي «دعاء الكروان»، مع فاتن حمامة ورجاء الجداوي، و«نادية» مع سعاد حسني، ونور الشريف.
وفاة إدمون تويما
حتى وفاة الكومبارس المميز إدمون تويما، كان محبًا ومخلصًا للفن، قدم الأعمال السينمائية الكثيرة وشارك في تمصير المسرحيات الأجنية، حتى توفى 5 أغسطس 1975.
تعليقات الفيسبوك