الفتاة التي حاولت الانتحار
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من الصور التي تظهر خلالها فتاة في العقد الثاني من عمرها وتبدو عليها علامات الإرهاق، ربما لطول فترة وجودها في الشارع، وربما أيضا بسبب محاولة انتحار قامت بها، قبل أن يتدخل عدد من المواطنين لإنقاذها قبل لحظات من موتها غرقا.
على نطاق واسع، تداول رواد السوشيال ميديا الصور التي يبحث من خلالها جبرائيل صليب، من بني مزار محافظة المنيا، عن أهل الفتاة التي لم تخبرهم بأي معلومة عنها، ولم تصدر أي صوتا أو كلمة تدل على كونها تتحدث، ما دفع «جبرائيل» إلى نشر بوست على أحد الصفحات المهتمة بالأطفال المتغيبين في محاولة منه للوصول إلى أحد أقاربها بعدما رفضت الحديث عن نفسها أو أخبارهم باسمها.
وبعد قيام الشاب العشريني بنشر صورة الفتاة وكتابة عدة سطور يشرح من خلالها حالتها، تعاطف عدد كبير من المتابعين معها، وطالبوا بضرورة البحث عن ذويها، إلى جانب عرضها على طبيب نفسي لمعرفة أسباب قيامها بمحاولة الانتحار، وكذلك محاولة تعديل سلوكها من خلال الطبيب النفسي حتى لا تقدم على القيام بهذا الفعل مرة أخرى.
ومع دقات الساعة الثانية مساءً مساء أمس، شاهد «جبرائيل» تلك الفتاة وهي تلقي بنفسها في المياه، عندما أخبرته جدته بضرورة النظر من النافذه لرؤية فتاة تتصرف بشكل غريب بجوار كورنيش النيل: «أول ما بصيت لاقيتها قامت رامية نفسها في المياه، نزلنا نجري وكلمنا البواب وأخدنا كذا حد معانا، ونزلنا المياه، وخرجناها علطول كان فاضل ثواني وروحها تطلع، لأنها كانت خلاص غطست».
بعد محاولات كثيفة من الشاب ورفاقه تمكنوا من إنقاذ الفتاة من خلال عمل الإسعافات الأولية لها، وهنا أخذتها أسرة «جبرائيل» إلى منزلهم من أجل أن تستريح من عناء ما حدث له، إلى جانب محاولة الوصول إلى أي معلومة تدل على والديها: «رفضت تتكلم خالص مقلتش ولا كلمة حتى، ولحد دلوقتي مش عارفين هي مين ولا حتى سبب إنها كانت بتنتحر، علشان كدة نزلت صورتها على الجروب يمكن حد من أهلها يتعرف عليها ولحد دلوقتي محدش لسة كلمنا».
تعليقات الفيسبوك