للمرة الثانية على التوالي في وقت قصير، نجح رائدا فضاء من الصين في السير على الفضاء على نحو أذهل الجميع، فمن المعروف أن نجاحات رواد الفضاء تمثلت في السير على القمر أو هبوط ناجح للمركبة الفضائية أو الوصول إلى كوكب واستكشافه، وما فعله رائدا الصين بالسير على الفضاء أمر مدهش، حيث تساءل الكثيرون عن كيفية قيامهما بذلك، خاصة مع انعدام الجاذبية والفضاء المفتوح والمخاطر التي قد تواجههما في العدم، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الحكومية الصينية الرسمية.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن رائدين في محطة الفضاء الجديدة التي أنشأتها الصين أجريا عملية سير في الفضاء اليوم بنجاح، في الوقت الذي تواصل فيه بكين طموحاتها خارج كوكب الأرض، وكانت هذه هي المرة الثانية فقط التي يخرج فيها رواد فضاء من مركبتهم أثناء وجودهم في الفضاء، بحسب صحفية «جارديان» البريطانية.
تفصايل السير على الفضاء من رائدي فضاء صينيين
السير على الفضاء إنجاز علمي غبر مسبوق قامت به الصين، كان جزءً من مهمة ثلاثة رواد انطلقوا في رحلتهم يونيو الماضي، وهبطوا في محطة «تيانجونج»، حيث سيبقون لمدة ثلاثة أشهر في أطول مهمة مأهولة في الصين حتى الآن.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية «سي سي تي في» في الصين، إن اثنين من رواد الفضاء خرجا صباح الأحد من المقصورة الأساسية، ونجحا في السير على الفضاء.
ورائد الفضاء الأول هو «Liu Boming» نقل عبر ذراع ميكانيكي إلى موقع عمل، أما الثاني يدعى «Tang Hongbo»، نقل عن طريق التسلق على الجزء الخارجي من المقصورة، ونجحا في السير بالفضاء، ومهمتهما الأساسية تتضمن رفع الكاميرا البانورامية خارج وحدة «Tianhe» الأساسية، بالإضافة إلى التحقق من قدرة نقل الذراع الروبوتية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الرائدين وهما يستعدان للسير في الفضاء من خلال ارتداء المعدات وإجراء فحوصات طبية أثناء ممارسة الرياضة في المقصورة، وظهرا بعد ذلك وهما يفتحان باب الكابينة ويخرجان من الوحدة، في أول مسارين في الفضاء من المخطط لهما للمهمة، ومن المتوقع أن تستمر كل منهما ست أو سبع ساعات.
وتصدرت الصين عناوين الصحف لنجاحها غير المسبوق الذي حققه رائدا الفضاء، حيث خضع الطاقم بأكمله إلى أكثر من 6000 ساعة من التدريب.
تعليقات الفيسبوك