وزير الثقافة: استمرار غلق "متحف الفن الحديث" غير مقبول
قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، إن "افتتاح أي متحف مثل المسارح، هي مصابيح تضاء في سماء الأوطان"، مؤكدًا أننا أبناء حضارة عظيمة وحريصين علي استمرار هذه الحضارة، مشيرًا الى أن افتتاح مهرجانات المسارح ويليها افتتاحات لمتاحف ومكتبات، يساهم في صنع المستقبل، قائلا: "المستقبل ملك من يبحثون عنه ويحلمون به ويعملون على تحقيقه، وهو بذرة في الواقع الذي نعيش به".
وتابع، "أننا علينا أن نضع المستقبل ونضع خططه لتنفذ على أرض الواقع، وأن بالافتتاح الجزئي لمتحف الفن المصري الحديث نؤكد على حرصنا أن تعمل المتاحف كاملة، كذلك حرصنا أن تضاء كل خشبات المسارح، وأن تعمل كل المكتبات بطاقتها مؤكدًا أنه لا بديل عن العمل".
ومن جانبه، أكد أحمد عبدالغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن إعادة افتتاح هذا المتحف المهم، يعد حدثًا ثقافيًا بارزًا يسهم في التعريف بمسيرة التميز والريادة للفن التشكيلي المصري ومبدعيه، ويحمل في طياته رسالة هامة للعالم أجمع بأن مصر عائدة وبقوة للاضطلاع بدورها التاريخي والريادي على كافة المحاور، وأن مصر على الطريق الصحيح ونقاوم الجهل والنغف بالثقافة، كما يأتي الافتتاح الجزئي لمتحف الفن المصري الحديث معززًا لجهود الوزارة والوزير الدكتور جابر عصفور من أجل عودة جميع المتاحف المغلقة منارات ثقافية رائدة تنشر الوعي والتنوير كنوافذ هامة للفن والثقافة والإبداع.
وأوضح أن الافتتاح باكورة افتتاحات قادمة لعدد من المتاحف الفنية المهمة خلال الفترة القادمة منها "متحف سيف، وأدهم وانلي" بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية، وقصر عائشة فهمي "مجمع الفنون" بالزمالك.
وأشار، "من الإهانة للفن المصري الحديث أن يظل هذا المتحف مغلقًا، وأن تكون المقتنيات مخزنة، فلابد من افتتاحه ليعود منارة ثقافية مشعة، والمتحف يضم ضمن مقتنياته ثلاثة أعمال من سومبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت".
جاء ذلك خلال الافتتاح الجزئي لمتحف الفن المصري الحديث بأرض الأوبرا، مساء أمس، بحضور وزير الثقافة، ورئيس قطاع الفنون التشكيلية، وقيادات وزارة الثقافة ولفيف من التشكيليين والمثقفين والفنانين والإعلاميين والصحفيين.