«المليونير المشرد».. استولت زوجته على أمواله
عاش وحيدًا برفقة الأموات في المقابر، وجد بينهم السعادة والأمان والراحة، لم يكن يتخيل أن ذلك سيكون حاله فمن حياة الثراء إلى حياة التشرد في لحظة واحدة، هكذا عانى عماد التهامي ذو الـ40 عامًا من قسوة الحياة بسبب استيلاء زوجته على كل شيء بعد أن قدم لها كل ما يملك عن طيب خاطر.
يحكي «عماد» في بث مباشر لـ«الوطن»، أنه اعتاد العمل في الفنادق بحكم إتقانه للغة الإنجليزية التي مكنته من الوصول إلى أعلى المناصب، ليكون مقر عمله في مدينة أبو ظبي بعد أن سافر إلى الإمارات عقب انتهاء فترة الخدمة العسكرية: «أنا سافرت الإمارات سنة 1990، وقعدت هناك 29 سنة، وكنت شغال مدير عام في فندق هناك، وكنت باخد مرتب كويس، ودلوقتي بقيت مملكش أي حاجة بسبب مراتي».
تعرف التهامي على زوجته عن طريق خاطبة، إذ ألحت عليه والدته بالزواج كونه أصغر أشقائه وجميعهم تزوجوا: «سمعت كلامها وفعلا اتعرفت على مراتي هي كان عندها 29 سنة وكانت شغالة مدرسة وانا كان عندي ساعتها 39 سنة، وبعد أربعة أيام من الجواز أخدتها معايا دبي وشافت هناك عالم تاني وكانت ملامحها مليناة بالذهول، من الأميرية فجأة لقت نفسها في الإمارات».
أزمة صحية كبيرة تعرض لها «عماد»، إذ أصيب بجلطة في القلب نتيجة التدخين وضغط العمل، ليجري جراحة قسطرة: «هي جراحة بسيطة وبتتعمل على طول، بس أنا خيل ليا في الوقت ده إني هموت وممكن مطلعش من العملية، فقررت أعمل لمراتي توكيل عام، وهي رجعت على مصر علشان قالتلي أنها سابت وظيفتها هنا ولازم تدور على وظيفة، وكان معاها عيالي التلاتة».
«أنا متخيلتش أنها ممكن تخدعني وتتخلى عني، أنا عملت ليها توكيل عام علشان لو هتطلع بطاقة تجدد رخصة، تودي العيال للمدرسة، لأنهم في الحالات بيطلبوا ولي الأمر».. سريعًا ما اضطر «عماد» لمغادرة الإمارات عقب تسريحه من العمر بسبب أزمة كورونا المستجد ومنع الطيران: «أنا كان مرتبي 20 ألف جنيه، وعندي عربيات وشقتين واسعين وأرض زراعية، هي استولت على كل حاجة، انا قبل ما اتعب بعت شقة وبفلوسها وسعت الشقة التانية في 6 أكتوبر وعملتها زي متحف لكل حاجة ثمينة أنا بملكها زي التحف».
بدأت الخلافات بين الزوجين تنشأ بعد أن أخبر «عماد» زوجته برغبته في الزواج من فتاة بريطانية، الأمر الذي رفضته الأخيرة، لتخبر شقيق زوجها بأنه سيتزوج سيدة مسيحية ويغير دينه، ثم رفعت قضية خلع وفازت بها إثر كتابتها عنوان الإقامة على الشقة التي باعها زوجها وليس مقر الإقامة الحالي في أكتوبر أو حتى بالإمارات، ثم تزوجت من سائق تاكسي كان يسكن أعلى شقتها القديمة.
اضطر الرجل المشرد إلى العيش نحو 6 أشهر في المقابر عقب خسارته لكل شيء ولا يمتلك سوى نصف قطعة أرض فقط في انتظار بيعها بسبب تنازله لزوجته عن نصفها: «أنا اعتبرت زوجتي ماتت ولو أطول أضربها بالرصاص كنت عملتها على اللي عملته فيا، وعشت في المقابر أحلى أيام حياتي، وهنا بيني وبين ربنا والأموات محدش له حاجة عندي».
عقب معرفة حالته وتشرده بالشارع، استضافته مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان كي تنقذه من الشارع، ليكون نزيلًا لديهم لحين انتهاء أزمته.
عماد التهامي
تعليقات الفيسبوك