صندوق به كنز من المجوهرات
انطلق صائد الكنوز الشهير بيل داي، بعد ظهر أمس الثلاثاء، في رحلته الـ5 للبحث عن حطام سفينة الجنرال جرانت وحمولتها من الكنوز الذهبية المفقودة منذ أكثر من قرن ونصف من الزمان في المحيط الهادئ، وتحديدا في نيوزليندا، ويبحث عنه هذا الرجل منذ 46 سنة.
العديد من الركاب الذين كانوا على متن سفينة الجنرال جرانت من عمال المناجم العائدين إلى إنجلترا من حقول الذهب الأسترالية، معظمهم ماتوا ممسكين بنهبهم الثمين من الذهب عندما غرقت السفينة الشراعية التي يبلغ ارتفاعها 180 قدمًا، وقال «داي» إنه يعتقد أن الذهب في مخازن السفينة يزيد عن 73 كيلو جرام، أي أن قيمته المادية في الوقت الحالي تساوي أكثر من 4 ملايين دولار، بحسب موقع «stuff» النيوزيلندي.
اصطدم الجنرال جرانت بمنحدرات جزر أوكلاند الموجودة في نيوزيلندا عام 1866، وغرق بما لا يقل عن 73 كيلو جرام من الذهب، ونجا 10 فقط من أفراد الطاقم والركاب البالغ عددهم 83 من الكارثة، بعد حوالي 18 شهرًا.
منذ ذلك الحين، تم إجراء ما لا يقل عن 30 محاولة لتحديد موقع الحطام والعثور على الكنز، ولكن لم يتم العثور على أي أثر، على الرغم من روايات الناجين المفصلة.
ذهب رجل الأعمال النيوزيلندي بيل داي في 4 رحلات سابقة للعثور على ذهب الجنرال جرانت، الذي يُعتبر من أعظم الكنوز المفقودة في جنوب المحيط الهادئ، وغادر «داي» و7 آخرين من أفراد طاقمه وغواصين، يوم الثلاثاء، للإبحار لمسافة 460 كيلو متر جنوبًا إلى جزر أوكلاند، إذ أقسم «داي» أنها محاولته الأخيرة للعثور على الكنز.
بعد سنوات من دراسة الروايات التاريخية للكارثة، والمخططات الملاحية، وسجلات الباحثين الآخرين، قال «داي» إن لديه بعض الأفكار الجديدة حول مكان الحطام، وسيستخدم الطاقم أيضًا مقياس مغناطيسي نبضي يمكنه تحديد موقع أي معدن متبقي، من أشياء مثل المراسي أو السلاسل أو الأعمدة، وأضاف داي، البالغ من العمر 64 عامًا، إنه إذا سمح الطقس يمكنه الغوص بحلول يوم السبت، لكن الطقس في جزر أوكلاند سيئًا للغاية.
المثير في الأمر أن داي يؤكد أنهم إذا اكتشفوا الحطام والذهب، لن يأخذ شيئا من الذهب، فقط سيوثق الموقع ثم يعود إلى نيوزيلندا ويناقش إمكانية إنقاذ المواد الأثرية، مع وزارة الحفظ والتراث في البلاد.
داي قام بأول محاولته للعثور على الحطام والكنز الذهبي في عام 1986: «أعتقد أنه من العدل أن أقول إن هذا هو هوسي، استعصى علي الأمر 4 مرات، أريد فقط حل اللغز».
تعليقات الفيسبوك