«محمد صلاح الغلابة»، تعليق يستمع إليه «فارس» بشكل شبه يومي، في الشوارع وبالأخص حين يجلس على أحد مقاهي محافظة الإسكندرية، التي يقطن بها لمتابعة مباريات منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية الجارية الآن، والسبب يتمثل في الشبه الكبير بالملامح بينه وبين نجم كرة القدم محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي وقائد المنتخب الوطني، إضافة إلى طريقة تصفيف الشعر، التي يعتمدها الاثنين سواء اللاعب أو الشاب الإسكندراني.
فارس السيد عبدالفتاح، شاب يبلغ من العمر 23 عاما، يعيش بمحافظة الإسكندرية ويعمل مهندس برمجيات، بدأ الناس يلاحظون الشبه الكبير بينه وبين محمد صلاح منذ أن كان طالبا جامعيا، لدرجة جعلتهم يطالبونه بإطالة شعره وتصفيفه على نفس طريقة محمد صلاح: «الناس اللي نبهتني للشبه ده، كانوا بيقولولي لو ربيت شعرك هتبقى شبه بالظبط، بسمع الكلام ده من وأنا وفي أولي كلية»، ومع الوقت استجاب الشاب لتلك المطالب فأصبح شكله كأنه نسخة من اللاعب العالمي، لدرجة أن من يراه للمرة الأولى يعتقد أنه «صلاح» بالفعل، قبل أن يدرك بعد التدقيق والفحص أنه يشبهه فقط.
مواقف مضحكة نتيجة الشبه الكبير
مهندس البرمجيات يتعرض للعديد من المواقف المضحكة، بسبب هذا الشبه الكبير، خلال تلك الفترة بالأخص المتزامنة مع حرص جموع الشعب المصري على متابعة مباريات منتخب مصر بالبطولة الإفريقية: «الناس لما بتشوفني في الشوارع أو على القهوة رايح أتفرج على الماتش بيهزروا معايا وبيقولولي الله ينور عايزين أمم إفريقيا، وكلنا بنضحك».
حلم الشهرة
الشبه بين «فارس» ومحمد صلاح لا يسبب أي ضيق للشاب الإسكندراني، لأنه يرى أن هذا الأمر ليس بيده: «ده خلقة ربنا»، بالعكس الأمر يسبب له نوع من الانبهار بسبب الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب العالمي: «بنبهر لما بلاقي أطفال حوالي 5 أو 6 سنين، بيفكروني محمد صلاح وبيقوا عايزين يتصورا معايا حتى بعد ما يكتشفوا لوحدهم إني شبه بس، بنبهر لما ألاقي أطفال في العمر ده وعارفين صلاح»، ولهذا يتمنى بأن يحقق نفس شهرة لاعب ليفربول ولكن على مستواه مجاله: «عايز أكون بنفس شهرة صلاح بس بمجالي الشخصي».
النهائي المرتقب
وبعد ساعات من الآن ستتجه أنظار الملايين بقارة إفريقيا والعالم صوب دولة الكاميرون المستضيفة لكأس الأمم الإفريقية، لمتابعة النهائي المرتقب الذي يجمع بين منتخبي مصر والسنغال، إذ تأمل الأولى في إضافة النجمة الثامنة على قميص منتخبها بعد أن نجحت في حصد 7 ألقاب إفريقية قبل ذلك، في حين تأمل السنغال أن تحقق اللقب الإفريقي الأول في تاريخها.
تعليقات الفيسبوك