صاروخ سبيس إكس
يراقب العلماء في مزيج من التوتر والخوف، مسار صاروخ Spacex، الخارج عن السيطرة، في انتظار لحظة اصطدامه بسطح القمر، الأمر الذي ربما يشكل خطورة على الأرض والقمر نفسه، وجرى إطلاق صاروخ «فالكون 9»، التابع لشركة الفضاء المملوكة للملياردير الأمريكي «إيلون ماسك»، منذ 7 سنوات، وفي طريق عودته إلى الأرض فقد العلماء السيطرة عليه ليسير دون اتجاه في الفضاء الخارجي.
وبحسب وكالة الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا»، فإن صاروخ سبيس إكس الخارج عن السيطرة، من المتوقع أن يصطدم بالقمر في 4 مارس المقبل، بعد انتهاء مهمته بين الكواكب لإرسال قمر صناعي لرصد طقس الفضاء، في عام 2015، والصاروخ في طريقه حاليا إلى نقطة «لانجرانج» المحايدة الجاذبية، بحسب «سي إن إن».
ورغم التأكيدات التي انتشرت خلال الفترة الماضية بأن الصاروخ الخارج عن السيطرة يتبع «سبيس إكس»، إلا أن الباحث في الديناميات المدارية ومطور البرامج الفلكية، «بيل جراي»، كشف أنه صنع في الصين ولا يتبع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي أكدته «ناسا» في بيانها: «الصاروخ الذي سيصطدم بالقمر، ليس المرحلة الثانية من SpaceX Falcon 9 الذي جرى إطلاقه في 2015 كما ورد سابقًا، بل المرحلة الثالثة من صاروخ Long March 3C الصيني المستخدم لإطلاق المركبة المدارية القمرية في عام 2014».
اقرأ أيضا.. تحذير عاجل من «الخطر المحتمل».. ماذا سيحدث في منتصف ليل 4 مارس؟
وشرح «جراي»، أنه من خلال مراجعة تحديثات بيانات مدارات الجسم في الإطار الزمني 2016-2017، فإن الصاروخ صيني الأصل، ومن المتوقع أن يضرب الجانب البعيد من القمر في الساعة 7:26 صباحًا بالتوقيت الشرقي في 4 مارس، وهناك احتمالية أيضًا لتفككه عند الاصطدام وخلق حفرة بعرض حوالي 10 إلى 20 مترًا.
وقال «جراي»، إنه أخطأ في أصل الجسم بعد التواصل مع «جون جيورجيني»، من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، والذي يتتبع المركبات الفضائية النشطة، ومن خلال مراقبة نظام «Horizons»، الخاص بنظام الدفع النفاث في ناسا، فإنه من المحتمل أن يكون الصاروخ الصيني Chang'e 5-T1 المعزز الذي تم إطلاقه في عام 2014 هو الذي سيصطدم بالقمر وليس التابع لسبيس إكس.
وأكد جوناثان ماكدويل، عالم الفلك في مركز الفيزياء الفلكية، إن التعرف على النفايات الفضائية ليس بالأمر السهل أبدًا في مدار الفضاء السحيق، وأصل تصنيع الصاروخ صحيح بنسبة 90%، ومن الصعب التعرف على الأجسام في مدارات الفضاء السحيقة: «الارتباك حول هوية مرحلة الصاروخ سلط الضوء على حاجة ناسا والوكالات الرسمية الأخرى لمراقبة النفايات في الفضاء السحيق عن كثب، بدلاً من الاعتماد على الموارد المحدودة للأفراد والأكاديميين، وهناك ما يقرب من 30 إلى 50 جسمًا مفقودًا في الفضاء السحيق مثل مرحلة الصاروخ التي فقدت منذ سنوات عديدة».
تعليقات الفيسبوك