«بتكة تخلص من أي ربكة».. شعار اتخذه طلاب الفرقة الرابعة كلية الإعلام جامعة القاهرة شعبة اللغة الإنجليزية، لحملتهم «مقضية» وهي مشروع تخرجهم، وتهدف إلى تسليط الضوء على جهود الحكومة في مجال التحول الرقمي، وتوضيح مدى فائدة وضرورة هذا التحول، من خلال عقد مجموعة من الندوات والمؤتمرات، والاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع الناس على مجاراة هذا التطور ومعالجة المخاوف التي تواجههم في اتخاذ هذه الخطوة.
التحول الرقمي ضرورة لمواكبة التطور التكنولوجي والاستفادة منه
روت سلمى هاني، الطالبة بالفرقة الرابعة كلية الإعلام جامعة القاهرة شعبة اللغة الإنجليزية، وإحدى الطلاب المشاركين في المشروع، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن الدولة تسلك حاليًا مسار التحول الرقمي، وهي خطوة إيجابية وضرورية لمواكبة التطور التكنولوجي والاستفادة منه، كونه قادرًا على تلاشي كل الأخطاء التي قد تصدر عن العنصر البشري سواء كانت بقصدٍ أو عن جهل، مُضيفة أنه إلى جانب قدرة التحول الرقمي على تلاشي تلك الأخطاء، هو أيضًا يوفر الكثير من الوقت والعناء.
«كل حاجة دلوقتي بتعتمد على التكنولوجيا، وزي ما التكنولوجيا ليها سلبيات ليها كمان إيجابيات واللي من ضمنها التحول الرقمي ولازم نستفاد من ده».. قالتها «سلمى»، مُضيفة أن مشروع تخرجهم يتكون من 14 طالب وطالبة، وبدأوا فعاليات حملتهم بعمل بحث استقصائي استهدف ما يقرب من 700 شخصًا للوقوف على مدى درايتهم بفكرة التحول الرقمي، والصعوبات التي تواجه كل منهم لاتخاذ تلك الخطوة: «عملنا بحث ولقينا أن الناس لسة عندها ميول أكتر للطرق التقليدية في قضاء مصالحهم، وخاصة فئة كبار السن».
إعلانات إذاعية وتليفزيونية للحملة
بعد الوقوف على نتيجة البحث، استكمل طلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام حملتهم، بتصميم مجموعة من الإعلانات الإذاعية والتليفزيونية، بالإضافة إلى إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وبدأوا في تقديم محتوي تعريفي لفكرة التحول الرقمي وتوضيح فوائدها والتأكيد على حتميتها وضروريتها في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم الآن، إلى جانب إلى الرد على كل تساؤلات الناس لإزالة مخاوفهم وبث الطمأنينة في قلوبهم وتشجيعهم على التعامل مع هذا التطور، وهو ما أتى بنتيجة إيجابية مع الناس وتشجع الكثير منهم لتبني الفكرة، وفقًا لـ«سلمى».
لم يعتمد طلاب الفرقة الرابعة في الترويج لحملتهم على الإعلانات و«السوشيال ميديا» فقط، وإنما راحوا يتفاعلون مع الناس على أرض الواقع، من خلال التنظيم لعقد عدة ندوات ومؤتمرات تؤدي الغرض نفسه، عن طريق استضافة ممثلين من الحكومة، وبعض الشباب المُصممين لتطبيقات لخدمة التحول الرقمي: «هدفنا غرس الثقافة الرقمية في المجتمع المصري»، بحسب «سلمى»، التي أضافت أن من ضمن أهداف الحملة أيضًا الترويج للمشروعات الجديدة التي تنشئها الدولة وتوضيح فوائدها على المجتمع بأكمله.
تعليقات الفيسبوك