قصة كفاح سطرها أحد ذوي الهمم، «خليل إبراهيم»، ابن حي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، الذي تجاهل معاناته من شلل أطفال بالساق اليمنى وانسداد شرايين الساق اليسرى، ليمتهن أكثر من مهنة كي يعول أسرته المكونة من 4 أفراد ويمنح أبنائه فرصة للتعليم.
إصابة «خليل» بشلل أطفال
روى «خليل»، 59 عامًا، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه وُلد طبيعي تمامًا دون أي مشاكل صحية، ولم يمضِ سوى عامين على ولادته حتى أُصيب بشلل أطفال في ساقه اليمنى ليصبح منذ ذلك الوقت من ذوي الهمم ويبدأ رحلته في تحدي الإعاقة: «رفضت الاستسلام للإعاقة وبدأت أعيش واشتغل زي أي حد وربنا كان دايمًا بيساعدني وتم تعييني موظفا في الإدارة الصحية ببولاق، وبمرور السنوات تزوجت وأنجبت 3 أبناء».
«الحمد لله عندي محمود في معهد سياحة وفنادق، ومنة في تانية ثانوي عام، وأحمد أصغر أبنائي في 6 إبتدائي»، وفقًا لـ«خليل»، الذي أكد أن ثقل أعباء الأسرة اضطره إلى الخروج لعمل آخر بعد عودته من الإدارة الصحية، لافتًا إلى أنه تنقل بين عدة مهن مختلفة منها الحلاقة والنجارة والعتالة: «كنت بتشعلق على الحيطة برجل واحدة علشان أكسرها».
معاناة «خليل» وفقد مصدر رزقه
مع مرور الأيام تضاعفت معاناة ابن حي بولاق الدكرور، حيث أُصيب بإنسداد في شرايين الساق اليسرى، إلى جانب إصابته بالقدم السكري: «لما تعبي زاد مقدرتش اشتغل في حاجة عايزة حركة ومجهود بدني وجبت فسبة، أبيع عليها شوية أدوات بسيطة في الشوارع بعد ما أرجع من شغلي في الإدارة»، لافتا إلى أن سعادته بمصدر رزقه الجديد لم تدم أيضًا، حيث كثيرًا ما تتعطل دراجته البخارية وتكبده مبالغ كبيرة لإصلاحها حتى عجز عن الاستفادة منها.
«مرتبي 3200 جنيه في الشهر من الإدارة الصحية بس مصاريف البيت كتير ومش بتكفي»، قالها «خليل»، لافتًا إلى أنه يتمنى توفير مشروعًا صغيرًا له بجانب عمله كي يتمكن من الإنفاق على أسرته، وخاصة أنه على مشارف الخروج على المعاش: «متعودتش أمد إيدي لحد وعايز أستر بيتي».
تعليقات الفيسبوك