«محمود» أثناء وجوده في مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»
قبل نحو أسبوع، استيقظ أهالي مدينة الغردقة على مشهد حزين بطله طالب في كلية الهندسة، يبدو الرقي على ملامح وجهه وملابسه، يجلس مشردًا في الشارع لا حول له ولا قوة، ما جعلهم يستغيثون بمؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، التي بالفعل استجابت لهم واسقبلت الشاب العشريني في مقرها بحي الدقي محافظة الجيزة.
روى المهندس محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه تلقى اتصالًا قبل نحو 7 أيام من أهالي بمدينة الغردقة في البحر الأحمر، يستغيثون لإنقاذ شاب عشريني مشرد في الشارع، ويؤكد مظهره أنه تعرَّض لمشكلة ما بشكل مفاجئ أدت إلى لجوءه للشارع.
فور ورود الاستغاثة، تم التنسيق مع الأهالي ومن ثم استقبال الشاب العشريني في مقر الدار بحي الدقي محافظة الجيزة، بحسب «وحيد»، وأنه على الرغم من قلة حديث الشاب، إلا أنه استطاع معرفة بعض المعلومات البسيطة عنه: «عرفنا أن اسمه محمود وعنده 21 سنة»، وأنه طالبًا بكلية الهندسة جامعة عين شمس قسم حاسبات ومعلومات.
لم يستطع رئيس مجلس إدارة مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، معرفة مزيدًا من المعلومات عن الشاب، إلا أن إجراء الكشف الطبي البدني والنفسي على «محمود» ربما كان كافيًا لتوضيح سبب تشرده في الشارع؛ حيث أكد الكشف أنه يعاني من اضطرابات نفسية حادة، وبناءً عليه تم إخضاعه لبرنامج علاجي: «مش عارفين إيه اللي زعله وأثر على نفسيته بالشكل ده لأنه رافض الكلام خالص، لكن كل اللي عرفناه بعد إجراء الكشف أنه بيعاني من مرض نفسي».
بالرغم من أن القائمين على الدار لم يتمكنوا من الوصول إلى أهل «محمود»، إلا أنه وبعد نشر صورته عبر صفحة المؤسسة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تم التعرف عليه من قِبل زملائه، الذين أسرعوا بالتواصل مع الدار والاتفاق على الحضور اليوم الجمعة لملاقاة «محمود».
تعليقات الفيسبوك