ظاهرة كسوف الشمس
حدث فلكي مميز تشهده سماء مصر والعالم، غدًا الثلاثاء، إذ سيشهد العالم كسوفًا جزئيًا للشمس بداية من العاشرة و58 دقيقة و10 ثوان تقريبًا ككسوف شبه ظلي «لا يمكن رؤيته بالعين المجردة»، وحتى نهايته ككسوف شبه ظلي في الساعة الثالثة ودقيقتين، و8 ثوان 4 ساعات و4 دقائق تقريبًا.
ويقول المهندس عصام جودة، رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك، إنّنا سنشهد كسوفًا جزئيًا للشمس يبدأ تدريجيًا، وتصل ذروته في الساعة 01:09 ظهرًا، وكلما اقتربنا من أماكن الرصد كلما شاهدنا الظاهرة بشكل واضح، مشيرًا إلى أنّ هذا الكسوف الذي سنشهده غدًا يحجب 35% فقط من قرص الشمس لذا سيظل متوهجًا كما هو.
وأوضح رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك، في حديثه لـ«الوطن»، أنّ هناك عددًا من الطرق الآمنة التي يمكن من خلالها رصد ظاهرة كسوف الشمس غدًا، ولعل من أبرزها وأكثرها أمانًا استخدام نضارة الكسوف التي صُنعت خصيصًا لرصد ظاهرة الكسوف دون التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة والأشعة المرئية الشديدة: «النضارة عبارة عن شريحة من جزيئات معادن وشكلها زي البلاستيك بتخليك تشوف قرص الشمس زي القمر بدون توهج وبتكون آمنة تمامًا».
وحذّر «جودة» من استخدام نظارات الشمس العادية حتى وإن وضع الشخص نظارتين على عينيه تعد طريقة غير آمنة ويمكن أن تؤثر على النظر وسلامة العينين، إذ يؤدي النظر مباشرة إلى الشمس وقت الكسوف، بدون استخدام الفلتر المناسب يصيب بالعمى مباشرة.
وأشار رئيس جمعية علوم الفلك إلى بعض الطرق الأقل أمانًا لمشاهدة كسوف الشمس لمن يجد صعوبة في استخدام التلسكوبات أو نظارة الكسوف، أبرزها استخدام الإسقاط من خلال إحضار ورقتين أحدهما بيضاء مصمتة، ثم اصنع ثقبًا في منتصف الورقة بحجم نصف ملل، ثم ضع الورقتين أمام بعضهما البعض ليفصل بينهما 25 إلى 30 سم بحد أقصى، على أن تكون الورقة التي بها الثقب جهة الشمس، إذ تظهر على الورقة المقابلة صورة واضحة للكسوف إذ تكون الشمس عبارة عن دائرة مضيئة على الورقة.
ومن بين الطرق متوسطة الأمان، يقول المهندس عصام جودة إنّه من الممكن استخدام نظارات اللحام والتي تتوافر عادة عند «الموّانين والحدايد والبويات»، وتحمل النظارة أرقامًا حسب الكثافة من 7 لـ14 ويفضل البحث عن النظارات ذات الأرقام الأعلى، أو اللجوء إلى الطرق الأبسط مثل استخدام أشعة إكس أو شريط النيجاتيف الخاص بالكاميرات القديمة والنظر إلى الشمس من خلال الحواف الغامقة ويفضل عدم إطالة النظر من خلالها لما تسببه من ضرر للعينين.
وينصح «جودة» بأنّ هذه الطرق تعد أقل أمانًا من استخدام التلسكوبات ونضارات الكسوف، وإذا استخدمناها يفضل ألا تزيد مدة النظر على 30 ثانية فقط، ثم أخذ 10 دقائق لراحة العينين ثم النظر مرة أخرى لثوان معدودة وهكذا.
وتنظم الجمعية المصرية لعلوم الفلك حدثًا لرصد ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس غدًا في قصر البارون، وتقتصر التكلفة على تذكرة دخول القصر فقط، وتوفر الجمعية نظارات للكسوف للرصد والمشاهدة، وأيضًا ينظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية حدثًا في مرصد حلوان من خلال تلسكوبات مجهزة بفلاتر شمسية تكون آمنة بنسبة 100%.
وإذا تعذر الشخص في مشاهدة كسوف الشمس بالطرق السابقة أو الطرق التقليدية، يمكن متابعة البث المباشر الذي ستنشره الجمعية المصرية لعلوم الفلك عبر قنواتها الرسمية وقت الكسوف، وأيضًا، فضلًا عن لايف إكستريم عبر موقع «timeanddate»، والذي ترصد من خلاله أفضل مواقع لرؤية الكسوف حول العالم.
تعليقات الفيسبوك